انخفض الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مما عمق خسائره لليوم الثاني على التوالي.
يأتي ذلك نتيجة انخفاض الطلب على الدولار كأفضل استثمار متاح، مع تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
هذا التراجع يأتي قبل صدور قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ختام اجتماعه الدوري الخامس لهذا العام، حيث من المتوقع أن يتم الحفاظ على أسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير، وذلك للاجتماع الثامن على التوالي.
و يُتوقع أن يمهد البنك المركزي الأمريكي الطريق لتخفيف السياسة النقدية في وقت مبكر، مع تقديم إشارات حول احتمالية خفض تكاليف الإقراض في سبتمبر المقبل.
ويقترب الدولار الأمريكي من تكبد أكبر خسارة شهرية له هذا العام، بعدما أثرت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة على توقعات السوق، مما زاد من احتمالات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية في سبتمبر ونوفمبر.
و تراجع بنسبة 0.4% ليصل إلى مستوى (104.03) نقطة، وهو الأدنى منذ 18 يوليو الجاري، من مستوى افتتاح التعاملات عند (104.43) نقطة، وسجل أعلى مستوى عند (104.53) نقطة.
و أغلق المؤشر تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.1%، بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعد أن سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 104.80 نقطة.
تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بحوالي 0.4 نقطة مئوية، مما عمق خسائره للجلسة الخامسة على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 4.126%. هذا الانخفاض يحد من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر مستقر حاليًا عند 100%، وكذلك احتمالات الخفض في نوفمبر عند 100%.
يختتم مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم اجتماعه الدوري الخامس في 2024 لمناقشة السياسة النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد الأكبر في العالم. يُتوقع أن يُبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.50%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2001، للاجتماع الثامن على التوالي.
من المتوقع أن يوفر الاجتماع المزيد من الأدلة حول الخطوات المستقبلية للبنك المركزي، خاصة فيما يتعلق بتوقيت البدء في تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة.
و سيصدر قرار الفائدة وبيان السياسة النقدية في الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش، يليها خطاب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في الساعة 19:30 بتوقيت جرينتش.
