الدولار يتجه لأكبر أرباح أسبوعية في شهرين وسط ترقب بعض البيانات
استقر الدولار الأمريكي في تداولات يوم الجمعة، حافظًا على تحركاته في نطاق ضيق حول مستويات إغلاق الجلسة السابقة، في ظل انتظار المستثمرين صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الهامة في الولايات المتحدة لاحقًا اليوم. وعلى الرغم من ذلك، يظل الدولار على مساره لتحقيق مكاسب أسبوعية كبيرة لأكثر من شهرين.
فيما يتعلق بالتداولات، استقر مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات أخرى رئيسية – عند مستوى 103.359 نقطة، مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم. وهذا يأتي بعد هبوط عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بنسبة حوالي 0.51% لتصل إلى 4.279%.
و أظهرت قراءات بيانات التضخم في الولايات المتحدة أن معدلات التضخم تجاوزت التوقعات وسجلت زيادة جديدة في الضغوط التضخمية. هذا المعطى دعم مؤشر الدولار الأمريكي بشكل كبير، مما زاد من تكهنات بأن استمرار هذه الضغوط التضخمية قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة حتى بعد اجتماع يونيو.
أظهرت البيانات الصادرة أيضًا زيادة في معدلات التضخم العام في الولايات المتحدة خلال فبراير، حيث ارتفعت بنسبة 3.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 3.8% في فبراير، وهو ما كان دون توقعات السوق.
وفي السياق نفسه، أظهرت البيانات الصادرة أمس أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة كانت سلبية خلال فبراير، للشهر الثاني على التوالي، مما أثار مخاوف من أن تباطؤ الطلب قد يضعف الاقتصاد الأمريكي ويجبر الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة للتصدي لتداعيات ارتفاع تكاليف الاقتراض.
تلك البيانات أرسلت إشارات متباينة للأسواق، مما أدى إلى هدوء التداولات على الدولار اليوم. وعلى الرغم من ذلك، فإن الدولار حافظ على مكاسبه التي حققها خلال الأيام السابقة، والتي تضعه على مسار تحقيق أكبر أرباح أسبوعية منذ أكثر من شهرين، حيث بلغت هذه الأرباح حتى الآن حوالي 0.6%.
تأتي استقرارات الدولار في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور المزيد من البيانات الاقتصادية المتوقعة اليوم، بما في ذلك مؤشر التصنيع لولاية نيويورك والإنتاج الصناعي للولايات المتحدة، بالإضافة إلى توقعات التضخم ومؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشجان.