الدولار الأمريكي يتراجع مقابل العملات العالمية وسط ترقب لقرار الفائدة في دجنبر
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليقترب من تكبد ثاني خسارة له في الأيام الثلاثة الأخيرة، في ظل استمرار التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر الجاري.
ورغم ذلك، حال تزايد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات دون تفاقم الخسائر، بعد تصريحات أكثر تشددًا من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما أثار تساؤلات حول إمكانية حدوث تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة خلال عام 2025.
وفي إطار إعادة تسعير احتمالات خفض الفائدة، يترقب المستثمرون صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في وقت لاحق من اليوم، وذلك قبل يوم من نشر تقرير الوظائف لشهر نوفمبر في الولايات المتحدة.
و سجل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى مستوى 106.01 نقطة، مقارنةً بمستوى افتتاح التعاملات الذي كان عند 106.34 نقطة، كما سجل أعلى مستوى له عند 106.37 نقطة.
عند تسوية يوم الأربعاء، حقق المؤشر مكسبًا طفيفًا بلغ أقل من 0.1%، وذلك بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” التي عززت من التوقعات بتمهل البنك المركزي في خفض الفائدة.
كما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بأكثر من 0.6%، في عملية تعافٍ من أدنى مستوياتها خلال ستة أسابيع، ما كان له تأثير سلبي على الدولار الأمريكي.
و قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” يوم الأربعاء، إن الاقتصاد الأمريكي أقوى مما كان متوقعًا في سبتمبر، عندما بدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة، مما بدا وكأنه يشير إلى دعمه لتقليص وتيرة التخفيضات في المستقبل.
من جهتها، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو “ماري دالي” إن هناك “غيابًا للشعور بالإلحاح” بشأن خفض أسعار الفائدة في المرحلة المقبلة.