تراجع الدولار الأمريكي يوم الخميس في السوق الأوروبية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، مستأنفًا خسائره التي توقفت مؤقتًا في اليوم السابق، تحت ضغط انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
على الرغم من التراجع الحالي، فإن الانخفاض يظل محدودًا في الوقت الراهن، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بحثًا عن دلائل حول احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في نوفمبر المقبل.
و انخفض مؤشر الدولار بنحو 0.1% ليصل إلى مستوى 100.85 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 100.93 نقطة، وسجل أعلى مستوى له عند 100.96 نقطة.
و أنهى المؤشر تعاملات الأربعاء بارتفاع قدره 0.55%، بعدما سجل أدنى مستوى له في أسبوع عند 100.22 نقطة.
عقب صدور بيانات قوية عن مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة، شهدت العملة الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا من مستويات منخفضة.
و انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بنسبة 0.5 نقطة مئوية، مستأنفًا موجة الهبوط التصحيحي التي توقفت مؤقتًا في الجلسة السابقة. هذا الانخفاض يضغط سلبًا على مستويات الدولار الأمريكي.
تأتي هذه التحركات في سوق السندات الأمريكية في ظل توالي التصريحات الحذرة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بشكل كبير في اجتماع نوفمبر المقبل.
وفقا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر يبلغ حاليًا 61%، بينما تسعير احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة يصل إلى 39%.
و يترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات هامة من الولايات المتحدة، تشمل الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني وطلبات إعانة البطالة للأسبوع الماضي.
من المتوقع أن تصدر قراءة الناتج المحلي الإجمالي النهائي للربع الثاني في الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، مع توقعات بنمو قدره 3.0%، مقارنة بالنمو الذي سجلته القراءة الثانية عند 3.0%، ونمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل 1.4% في الربع الأول.
كما سيتم إصدار طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في نفس التوقيت، حيث يتوقع أن تصل إلى 224 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 21 سبتمبر، مقارنة بـ 219 ألف طلب في الأسبوع السابق.
