الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي لمشروع النفق الرابط بين المغرب وإسبانيا
حصلت الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق، على مبلغ مالي قدره 2.3 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، كدعم مالي مخصص لمشروع النفق المرتقب أن يربط المغرب بإسبانيا
ويعد هذا التمويل خطوة مهمة في سبيل إحياء هذا المشروع الذي ظل حبرا على ورق منذ 40 عاما
وأفادت صحيفة “الـ ديباتي”، أن حصول الهيئة الإسبانية التي تدير مشروع النفق، على التمويل من الاتحاد الأوروبي، يؤكد عزم أوروبا على إخراج هذا المشروع إلى النور
وأكدت حكومة البلدين اهتمامها بالمشروع، خلال القمة الرفيعة المستوى بين البلدين، مطلع سنة 2023
وكانت وزيرة النقل والتنقل والأجندة الحضرية الإسبانية، راكيل سانشيز، قد أعربت، قبل بضعة أشهر، عن أهمية إحياء مشروع ذي أهمية جيوستراتيجية كبيرة لكلا البلدين وللعلاقات بين أوروبا وأفريقيا
وخلال الاجتماع الثالث والأربعين للجنة الإسبانية المغربية، تم الاتفاق على وضع خطة عمل للسنوات الثلاث المقبلة، لدراسة جوانبا من المشروع المذكور
و يتمتع مشروع النفق الرابط بين المغرب وإسبانيا بأهمية جيواستراتيجية كبيرة، حيث سيربط بين القارتين الأوروبية والأفريقية، وسيساعد على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين
كما سيساهم المشروع في تسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين، وسيعزز السياحة في المنطقة
و يواجه مشروع النفق الرابط بين المغرب وإسبانيا عدة تحديات، منها:
التحدي الفني، حيث يتطلب المشروع حفر نفق تحت مضيق جبل طارق، وهو أمر يمثل تحديا تقنيا كبيرا
التحدي المالي، حيث تبلغ التكلفة التقديرية للمشروع حوالي 20 مليار دولار
التحدي السياسي، حيث يتطلب المشروع تنسيقا وثيقا بين المغرب وإسبانيا، بالإضافة إلى دعم من الاتحاد الأوروبي
ومن المتوقع أن يستغرق بناء النفق حوالي 10 سنوات، وسيتم افتتاحه في عام 2033
وإذا تم تنفيذ المشروع بنجاح، فإنه سيمثل إنجازا كبيرا لكلا البلدين، وسيساعد على تعزيز العلاقات بينهما