تصدر الجنيه الاسترليني قائمة العملات الأعلى ربحا، على هامش تداولات سوق العملات بنهاية الأسبوع، يوم الجمعة؛ مسجلا أرباح قوية بنسبة بلغت 4.05% أمام العملات الأخرى المتداولة بالسوق العالمي، حيث استفاد الجنيه الاسترليني من تلميحات أغلب البنوك المركزية الكبرى
وكان أبرزهم بنك الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي-حول اقترابهم من إنهاء دورة التشديد النقدي، وعلى الجانب الاَخر، تتزايد التوقعات بشأن احتمالية مواصلة بنك إنجلترا لتشديد سياسته النقدية ورفع أسعار الفائدة، نظرا لأن التضخم داخل بريطانيا لا يزال مرتفع للغاية، وهو ما عزز مكاسب الجنيه الاسترليني أثناء تداولات سوق العملات.
وفي المركز الثاني بقائمة العملات الأعلى ربحا، حقق الين الياباني مكاسبا بنسبة بلغت 2.17%، مدعوما ببعض التطورات الإيجابية وسط إبقاء بنك اليابان لمستوى الفائدة كما هو دون تغيير اليوم، حيث استفاد الين الياباني من التعديلات الطفيفة فيما يتعلق بمرونة منحنى العائد، بالإضافة إلى المخاوف حيال ارتفاع التضخم الياباني، وذلك جنبا إلى جنب تصريحات محافظ بنك اليابان أويدا بأن التحكم في منحنى العائد على السندات سيعمل بمرونة أكبر للاستجابة لمخاطر الاتجاه الصعود والهابط.
وأيضا، حظى الين الياباني بدعم ملحوظ خلال تعاملات سوق العملات الأجنبية، بسبب تسجيل مؤشر التضخم الأساسي في طوكيو نحو 3.0% على أساس سنوي بنهاية يونيو الماضي، متجاوزا توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيله حوالي 2.9% فقط، بما عزز التوقعات حيال إمكانية قيام بنك اليابان بتعديل سياسته النقدية التيسيرية في حال استمر التضخم المرتفع، بما دعم مستويات الين الياباني أمام نظراؤه من العملات الأخرى.
