يبدو أن الجنيه الإسترليني قد شهد تعافيًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، وذلك للمرة الأولى خلال الأربعة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، حيث استقر فوق الحاجز النفسي عند 1.24 دولارًا.
يأتي هذا التحرك في سياق محاولة للتعافي من أدنى مستوى في خمسة أشهر، مع النشاط الملحوظ في عمليات الشراء من مستويات رخيصة.
هذا الارتفاع جاء بعد بيانات أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة، التي سجلت أرقامًا أعلى من توقعات السوق في مارس، مما يظهر استمرار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا.
وقد قلصت هذه البيانات من احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في يونيو، في انتظار حديث محافظ بنك إنجلترا “أندرو بيلي” لاحقًا اليوم، الذي من المتوقع أن يوضح مستقبل السياسة النقدية في المملكة المتحدة.
فيما يتعلق بالتوقعات، يُتوقع استمرار تعافي مستويات الجنيه الإسترليني مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، خاصة مقابل الدولار الأمريكي، نظرًا لانحسار مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وفي حال جاءت تعليقات أندرو بيلي أقل عدوانية مما هو متوقع، قد تتراجع مجددًا احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في يونيو، مما يدعم ارتفاع مستويات الجنيه الإسترليني.
