الجنيه الإسترليني يتراجع تحت ضغط بيانات اقتصادية مرتقبة
تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل مجموعة من العملات العالمية، مما عمّق خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
هذا الانخفاض أدى إلى فقدان التداول فوق حاجز 1.29 دولار، ليسجل أدنى مستوى له في أسبوعين، تحت ضغط عمليات البيع قبل صدور بيانات هامة عن القطاعات الرئيسية في المملكة المتحدة.
توضح هذه البيانات دلائل قوية حول النشاط الاقتصادي البريطاني خلال الربع الثالث من هذا العام، مما سيوفر تسعير جديد لاحتمالات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة البريطانية في أغسطس المقبل.
و تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى (1.2882 $)، وهو الأدنى منذ 11 يوليو الجاري، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.2909 $)، وسجل أعلى مستوى اليوم عند (1.2910 $).
و أنهي الجنيه تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار، في ثالث خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة، بسبب العزوف عن المخاطرة.
و تظهر مقايضات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة فرصة بأكثر من 30٪ لخفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا بحلول أغسطس، وتُظهر أيضًا فرصة بحوالي 40% لخفض أسعار الفائدة البريطانية بحلول سبتمبر.
و لمراجعة احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في أغسطس المقبل، يترقب المتعاملون صدور بيانات القطاعات الرئيسية في المملكة المتحدة خلال يوليو، والتي من المتوقع أن توفر أدلة قوية حول صحة الاقتصاد البريطاني مع بداية الربع الثالث من هذا العام.
الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة مستقرة عند 25 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية، كأقل فجوة منذ مارس 2022. في ضوء الاحتمالات القائمة حاليًا حول أسعار الفائدة البريطانية والأمريكية، من المرجح أن تتلاشى الفجوة تمامًا في سبتمبر القادم إذا قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس، مع استمرار تثبيت أسعار الفائدة البريطانية.
إذا استمر بنك إنجلترا في تثبيت أسعار الفائدة، مع إجراء مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفضًا ثانيًا في نوفمبر، فقد تنقلب فجوة أسعار الفائدة لصالح الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس، مما يعزز فرص الاستثمار في الجنيه الإسترليني.