العملات

الجنيه الإسترليني يتراجع تحت ضغط بيانات التضخم وتوقعات خفض الفائدة

تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مستأنفًا خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس أمام الدولار الأمريكي، ليقترب من أدنى مستوى له في 4 أسابيع. يأتي هذا التراجع وسط مخاطر هبوطية كبيرة تواجه العملة البريطانية هذا الأسبوع.

و من المتوقع أن تظهر بيانات التضخم، المقرر صدورها غدًا الأربعاء، المزيد من التباطؤ نحو المستهدف المتوسط البالغ 2%. كما يُرجح أن يشير بنك إنجلترا إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في أغسطس المقبل.

و انخفض الجنيه مقابل الدولار بنحو 0.2% ليصل إلى 1.2682 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2704 دولار، وسجل أعلى مستوى له اليوم عند 1.2715 دولار.

و ارتفع الجنيه بنسبة 0.15% مقابل الدولار، محققًا أول مكسب له خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ضمن عمليات تعافي من أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 1.2657 دولار.

و من المقرر أن تصدر غدًا الأربعاء بيانات التضخم الرئيسية في المملكة المتحدة لشهر مايو. يُتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي إلى 2.0% من 2.3% في أبريل، ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 3.5% من 3.9%.

الرقم الرئيسي الذي يجب مراقبته هو قراءة تضخم الخدمات، التي من المنتظر أن تتباطأ بشكل واضح إلى مستويات تتوافق مع التراجع العام في التضخم إلى 2.0%.

و يتوقع بنك إنجلترا وغيره من الاقتصاديين ارتفاعًا مطردًا في التضخم خلال الفترة المتبقية من العام بسبب ارتفاع مستويات تضخم الخدمات. ومن شأن قراءة أعلى من المتوقع أن تثير تساؤلات حول مدى السرعة التي يمكن لبنك إنجلترا أن يخفض بها أسعار الفائدة.

و تنطلق غدًا الأربعاء فعاليات الاجتماع الدوري لبنك إنجلترا، على أن تصدر القرارات النقدية يوم الخميس. من المتوقع أن يبقي البنك على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير عند 5.25%، وهو أعلى مستوى منذ 15 عامًا، وذلك للاجتماع السابع على التوالي.

و يميل مجلس إدارة بنك إنجلترا إلى الإشارة إلى تخفيف السياسة النقدية والبدء في خفض سعر الفائدة خلال اجتماع أغسطس القادم. حتى الآن، ترى السوق فرصة بأقل من 50% للتيسير النقدي في أغسطس.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى