اقتصاد المغربالأخبار

الجفاف يُقلّص إنتاج الزيتون في المغرب بنسبة تصل إلى 45%

أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن تراجع كبير في إنتاج الزيتون في المغرب خلال الموسمين الأخيرين، حيث بلغت النسبة بين 40 و45 في المائة مقارنة بالموسم الفلاحي 2021-2022.

وأوضحت الوزارة أن هذا التراجع يعود إلى ظاهرة التناوب التي تؤثر على شجرة الزيتون، إضافة إلى النقص الحاد في الموارد المائية في معظم المناطق المنتجة بسبب الجفاف الشديد الذي يضرب البلاد.

وفي هذا السياق، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن بداية فصل الربيع لعام 2024 شهدت تأخرًا في إزهار أشجار الزيتون في بعض جهات المملكة، خصوصًا في مراكش-آسفي وبني ملال-خنيفرة.

وقد طالت هذه الظاهرة حتى الضيعات المسقية التي تحظى برعاية كبيرة من حيث التسميد والسقي والتشذيب، مما أثر بشكل سلبي على الإنتاج في مختلف أصناف الزيتون.

وأشار الوزير إلى أن الظروف المناخية الصعبة شملت أيضًا إقليم شيشاوة، حيث تسببت موجات الجفاف في تأثيرات سلبية على دورة نمو أشجار الزيتون، ما أدى إلى خلل في عملية الإزهار وتساقط الثمار.

ولفت إلى أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير للتخفيف من هذه الآثار، بما في ذلك توزيع 29 ألف قنطار من الأسمدة المدعمة على 921 فلاحًا، إضافة إلى السقي التكميلي للمدارات المغروسة في مشاريع الفلاحة التضامنية، في إطار برنامج التخفيف من آثار قلة التساقطات.

كما أضاف الوزير أنه رغم قدرة أشجار الزيتون على مقاومة التغيرات المناخية وتحمل الجفاف، فضلاً عن احتياجاتها المنخفضة من المياه وقدرتها على التكيف مع أنواع متعددة من التربة والتضاريس، فإن نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة يؤثران بشكل كبير على إزهارها وإثمارها، مما يساهم في تراجع الإنتاج.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى