الاقتصادية

الجزائر تواجه أزمة بانخفاض مداخيل النفط والغاز إلى أدنى مستوياتها

أظهرت قائمة أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في أفريقيا خلال الربع الثالث من عام 2024 ارتفاع صادرات معظم الدول الأفريقية، باستثناء الجزائر وغينيا الاستوائية، وفقًا لتقرير وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن حول مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية.

وشهدت الجزائر تراجعًا في صادراتها، كما خرجت مصر من القائمة بعد أن توقفت عن التصدير منذ مايو 2024 لتلبية الطلب المحلي، حيث اقتصرت صادراتها على 0.54 مليون طن خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام.

بعد أن تصدرت الجزائر قائمة المصدّرين في الربع الثالث من العام الماضي، تراجعت إلى المركز الثاني هذا العام خلف نيجيريا، وسجلت انخفاضًا في صادراتها للربعين المتتاليين، على الرغم من الانتعاش الكبير الذي حققته في عام 2023.

ومع ذلك، لا تستفيد الجزائر بالكامل من العائدات الكبيرة للنفط والغاز، حيث يُستنزف جزء كبير من الميزانية على يد كبار المسؤولين في النظام الجزائري، مما يؤدي إلى تهريب الأموال إلى الخارج، خاصة إلى سويسرا وفرنسا. هذا الوضع يحرم الشعب الجزائري من الاستفادة من ثروات بلاده.

وفي خضم الفقر والحاجة في بلد غني بالموارد الطبيعية، تُستخدم هذه الثروات لتمويل الميليشيات المسلحة وزعزعة استقرار دول الجوار.

ويواجه النظام الجزائري، في ظل الأزمة السياسية المستمرة، تراجعًا حادًا في موارده النفطية، مما يثير جدلًا داخليًا حول مستقبل الصناعة النفطية وأهمية التعاون مع الشركات الأجنبية.

تعتمد الجزائر بشكل كبير على حقلين نفطيين عملاقين اكتُشفا عام 1956 بواسطة شركات فرنسية، وهما حقل حاسي مسعود وحقل حاسي الرمل الغازي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى