بناء على نتائج استطلاع مركز التجاري للأبحاث ، يمكن القول أن التوقعات بشأن سعر الفائدة الرئيسي لبنك المغرب في اجتماعه السنوي الأخير المرتقب في 19 دجنبر 2023، هي على الشكل التالي:
السيناريو الأكثر ترجيحا: الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 3 بالمئة
السيناريو الأقل ترجيحا: تخفيض سعر الفائدة الرئيسي بـ25 نقطة أساس إلى 2,75 بالمئة
ويستند هذا التوقع إلى عدة عوامل، منها:
استقرار التضخم: تراجع معدل التضخم في المغرب إلى 6,7% في يونيو 2023، بعد أن بلغ 8,6% في أبريل الماضي. ويتوقع أن يستمر في الانخفاض خلال الأشهر المقبلة، مما يزيل الحاجة إلى تشديد السياسة النقدية
ضعف الاقتصاد العالمي: يواجه الاقتصاد العالمي مجموعة من التحديات، منها الحرب في أوكرانيا والارتفاع الحاد في أسعار الطاقة. وقد يؤدي ذلك إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد المغربي.
ضعف الدرهم المغربي: انخفض سعر صرف الدرهم المغربي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 7% منذ بداية العام الجاري. وقد يؤدي خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى مزيد من الانخفاض في قيمة الدرهم، مما يضر بالصادرات المغربية
بالطبع، لا يمكن استبعاد إمكانية قيام بنك المغرب بخفض سعر الفائدة الرئيسي. فقد تؤدي التطورات الجيوسياسية أو الاقتصادية إلى تغيير مسار السياسة النقدية للبنك المركزي
وأشار محللو المركز إلى أن تحليل الأجوبة المحصلة حسب فئة المستثمرين يظهر أن المستثمرين الأجانب مجمعون على سيناريو استقرار سعر الفائدة الرئيسي خلال شهر دجنبر 2023، أي باحتمال نسبته 100 في المئة
