البلاديوم يُواجهُ انخفاضًا في الأسعار على الرغم من تراجع الدولار
تراجعت أسعار البلاديوم اليوم الجمعة، لتفقد مكاسبها الأخيرة وتتخلى عن حاجز ألف دولار للأوقية، على الرغم من ارتفاع أسعار النحاس وتوقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
كان البلاديوم قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، مدفوعًا بصعود أسعار النحاس وتوقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لمعدل الفائدة.
ولكن، سرعان ما فقد المعدن الصناعي بريقه اليوم، حيث انخفضت أسعاره بنسبة 0.6% لتستقر عند 968 دولارًا للأوقية.
و يُعزى انخفاض أسعار البلاديوم اليوم إلى عدة عوامل متضاربة.
من ناحية، تدعم أسعار النحاس المرتفعة، والتي وصلت إلى أعلى مستوى لها في 6 أشهر، عادةً الطلب على المعادن الصناعية، بما في ذلك البلاديوم.
و من ناحية أخرى، يُعتقد أن انخفاض الطلب على السيارات التي تعمل بالديزل، بسبب صعود السيارات الكهربائية، يضع ضغوطًا على أسعار البلاديوم، حيث يُستخدم المعدن بكثافة في أنظمة التحكم في الانبعاثات لهذه المركبات.
و لا تزال أسعار البلاديوم بعيدة عن ذروتها التي سجلتها في مارس 2022، عندما وصلت إلى 3440 دولارًا للأوقية، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقد أدى هذا الغزو إلى مخاوف بشأن إمدادات البلاديوم، حيث تُعد روسيا من كبار منتجي هذا المعدن.
و يُواجه البلاديوم مستقبلًا غير مؤكد، مع تأرجح أسعاره بين العوامل الداعمة والمعارضة.
من ناحية، يُتوقع أن يستمر الطلب على البلاديوم في الارتفاع في المدى الطويل، مدفوعًا بنمو الاقتصاد العالمي والطلب المتزايد على الإلكترونيات.
من ناحية أخرى، قد يشكل صعود السيارات الكهربائية تهديدًا لطلب البلاديوم على المدى الطويل ، حيث لا تتطلب هذه المركبات أنظمة التحكم في الانبعاثات التي تعتمد على البلاديوم.