“البريكسيت” يُطلق العنان لعلاقات تجارية قوية بين الرباط ولندن
شهدت الزيارة التي قام بها المبعوث التجاري الخاص لرئيس الوزراء البريطاني، روب بتلر، إلى المغرب الأسبوع الماضي، تعزيزًا للعلاقات التجارية بين البلدين، ولم تكن هذه الزيارة مجرد رحلة عابرة.
حيث تهدف بريطانيا إلى تعزيز علاقاتها مع شركائها خارج الاتحاد الأوروبي بعد البريكسيت، وتأكيد قوة ومتانة العلاقات التجارية بين البلدين.
ووصلت قيمة التبادل التجاري الثنائي بين المملكة المغربية وبريطانيا إلى حوالي 3.5 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي، والذي يعادل مليار دولار، ومن المتوقع أن تشهد هذه القيمة زيادة كبيرة في السنوات القادمة وفقًا لتقديرات الخبراء.
وأكد بتلر، خلال المحادثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على إمكانية تطوير العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والمغرب في مختلف القطاعات. وشدد على أهمية الطاقة الخضراء كمجال يوفر فرصًا هائلة للبلدين.
وفي رأي الخبير في الاقتصاد الدولي نهاد إسماعيل، تعكس هذه الزيارة طموح بريطانيا في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب، والتي تعد واحدة من أقدم العلاقات التجارية في التاريخ. وأشار إلى أن بريطانيا ترى المغرب بوابة للوصول إلى السوق الإفريقية، وشريكًا جديرًا بالثقة والاهتمام.
وأضاف إسماعيل أن العلاقات الثنائية لا تقتصر على مجال التجارة والاستثمار فقط، بل تشمل أيضًا تطوير البنية التحتية والطيران والرعاية الصحية والفلاحة والتعليم والفضاء والسياحة والرياضة.
وفي ظل البريكسيت، قررت بريطانيا الاستفادة من علاقاتها مع محيط الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر، وتسريع آليات تطوير العلاقات الاقتصادية، خاصة مع دول شمال إفريقيا.