البرلمانيون المغاربة يطالبون بتمكين رافضي تأشيرة شنغن من استرجاع رسومهم
يعاني العديد من المواطنين المغاربة الذين تمّ رفض طلباتهم للحصول على تأشيرة شنغن من صعوبة استرجاع رسوم التأشيرة، ممّا دفع فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، للمطالبة بدراسة الموضوع وإيجاد حلول مناسبة.
وأوضح الفريق البرلماني في سؤاله أنّ تقديم طلبات الحصول على تأشيرة شنغن أصبح يُشكل عبئًا ماليًا ونفسيًا على العديد من المغاربة، وذلك بسبب صعوبة الحصول على المواعيد، واحتكارها من قبل السماسرة، وتأخر الرد على الطلبات من طرف بعض القنصليات.
ووفقًا لإحصائيات المفوضية الأوروبية، فقد احتلّ المغرب المرتبة الرابعة عالميًا والأولى عربيًا وإفريقيًا من حيث عدد طلبات تأشيرة شنغن المقدمة خلال عام 2023، ممّا يُؤكّد حجم الإقبال الكبير على هذه التأشيرات.
ولكن على الرغم من ذلك، تُواجه نسبة 13.6% من طلبات التأشيرة المقدمة من قبل المغاربة الرفض، ممّا يُكلّفهم خسائر مادية تقدر بـ 118 مليون درهم.
وفي ضوء هذه المعطيات، طالب الفريق البرلماني بدراسة إمكانية تمكين المغاربة الذين يتمّ رفض طلباتهم من استرجاع رسوم التأشيرة، وذلك كحلّ عادل يُخفّف من عبء هذه الرسوم على المواطنين.
وأكّد الفريق على أنّ رفض طلبات الحصول على التأشيرة يدخل ضمن اختصاصات دول الاتحاد الأوروبي، لكنّه شدّد على ضرورة إيجاد حلول تُمكّن المواطنين المغاربة من استرجاع حقوقهم المالية في حال تمّ رفض طلباتهم.
وتُعدّ هذه الخطوة من قبل الفريق البرلماني خطوة إيجابية تسعى إلى حماية حقوق المواطنين المغاربة ودعمهم في مساعيهم للحصول على تأشيرات شنغن.
ومن المنتظر أن تُساهم هذه المطالبة في فتح نقاش حول موضوع رسوم تأشيرات شنغن، وإيجاد حلول تُرضي جميع الأطراف.