الاقتصاد العالمي يخسر تريليونات الدولارات بسبب ظاهرة مناخية
ظاهرة “إل نينيو” تتسبب في أضرار جسيمة على الصعيد العالمي، من خلال تأثيرها على الطقس والمناخ. قد تتسبب هذه الظاهرة في خسائر في المحاصيل الزراعية، وحدوث فيضانات وحرائق غابات، واضطرابات أهلية، وتكبد خسائر مالية تصل إلى مئات المليارات من الدولارات على مدى شهور أو سنوات.
دراسة حديثة أجريت بواسطة علماء منظومة “دارتموث إيرث” تشير إلى أن التكلفة الحقيقية لتأثيرات ظاهرة “إل نينيو” تتجاوز بكثير التقديرات السابقة، وتقدر بتريليونات الدولارات. ويرجع ذلك إلى عدم قدرة النماذج التقليدية على تحديد وقياس التأثيرات الدائمة التي ترتبط بها هذه الظاهرة على الناتج المحلي الإجمالي للدول، وقد يستغرق التعرف على هذه التأثيرات سنوات عديدة.
الدراسة التي نُشرت في مجلة “ساينس” قدمت نتائج مهمة في توقيت مناسب، حيث أعلن مركز التنبؤ بالمناخ الأمريكي أن هناك احتمالية تتجاوز 90% لحدوث ظاهرة “إل نينيو” في وقت لاحق من هذا العام. وتشير التوقعات إلى أن هذه الظاهرة ستجلب معها تغيرات جوية حادة في أنحاء مختلفة من العالم، مثل الطقس الحار والجاف في أستراليا وحرائق الغابات في إندونيسيا والأمطار الغزيرة في شرق أفريقيا وتأثير أقل للأعاصير في المحيط الأطلسي وعواصف ثلجية في شمال شرق الولايات المتحدة وتدهور الحالة الصحية للشعاب المرجانية.