الأسهم

الأسواق الصينية تتباين بعد تدابير مالية جديدة ومخاوف بشأن النمو

سجلت الأسهم الصينية ارتفاعًا في نهاية تعاملات يوم الإثنين، على الرغم من تراجع ثقة المستثمرين في قدرة التدابير المالية التي أقرها البرلمان يوم الجمعة الماضي على تحفيز النمو الاقتصادي للبلاد والتصدي للتحديات الناجمة عن التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

في ختام الجلسة، ارتفع مؤشر “شنغهاي المركب” بنسبة 0.51% ليصل إلى 3470 نقطة، بينما سجل مؤشر “شنتشن المركب” زيادة ملحوظة بلغت 1.86% ليصل إلى 2133 نقطة. كما صعد مؤشر “سي إس آي 300” بنسبة 0.66% إلى 4131 نقطة.

على النقيض، سجل مؤشر بورصة هونج كونج “هانج سينج” تراجعًا بنسبة 1.45% ليغلق عند 20427 نقطة، حيث جاء رد فعل المستثمرين الأجانب سلبيًا تجاه حزمة الدعم المالي التي تم الإعلان عنها مؤخرًا.

وقد أقر البرلمان الصيني في جلسة يوم الجمعة برنامجًا ماليًا بقيمة 1.4 تريليون دولار لاستبدال الديون الخفية للحكومات المحلية، إلا أن البرنامج لم يتضمن أي تدابير مباشرة لدعم الطلب الكلي أو قطاع العقارات المتعثر، مما أثار القلق بشأن فعاليته في تحفيز النمو.

وفي السياق ذاته، كشفت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني الصيني عن انخفاض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 0.3% في أكتوبر، مقارنة بـ 0.4% في سبتمبر، بينما كانت التوقعات تشير إلى استقراره عند نفس المستوى.

ورغم ارتفاع المعدل الأساسي للتضخم (الذي يستثني الغذاء والطاقة) إلى 0.2%، إلا أن هذه البيانات أثارت المخاوف من احتمالية حدوث انكماش في الأسعار، وذلك رغم إجراءات التيسير النقدي التي بدأ البنك المركزي في تنفيذها منذ سبتمبر الماضي.

وفي الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون نتائج “يوم العزاب” (أكبر حدث للتسوق في الصين، الذي يعادل “الجمعة البيضاء” في دول أخرى)، فإن الأنظار تتجه نحو معرفة تأثيرات هذه الفعالية على الإنفاق الاستهلاكي والطلب المحلي.

من ناحية أخرى، شهدت العملة الأمريكية ارتفاعًا طفيفًا مقابل اليوان الصيني في سوق المعاملات الفورية، حيث زادت قيمتها بنسبة 0.14% لتصل إلى 7.1942 يوان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى