اغلقت البورصات الأوروبية جلسة اليوم على وقع تراجع جماعي، إذ فضل المستثمرون التريث وسط مخاوف متنامية من فقاعة محتملة في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقييم الأوضاع الاقتصادية والسياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى.
وانخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.20% ليغلق عند 575.27 نقطة، متأثراً بشكل كبير بتراجع سهم “إيرباص” الذي سجل ثاني أسوأ أداء ضمن المؤشر بعد إعلان الشركة خلال عطلة نهاية الأسبوع عن تحديث أنظمة تشغيل أسطول طائرات (A320) نتيجة احتمال تأثرها بالإشعاع الشمسي، مما دفع سهمها إلى الهبوط بنسبة 5.81% وصولاً إلى 192.58 يورو.
وشهدت أسواق بقية أوروبا أداءً متواضعًا، حيث تراجع مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 0.18% إلى 9702 نقطة، بينما انخفض مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 1% إلى 23589 نقطة، ومؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.32% إلى 8097 نقطة.
ويأتي تراجع البورصة في لندن في وقت يراقب فيه بنك إنجلترا عن كثب تحركات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتقييم أي تأثيرات خارجية محتملة على الاقتصاد البريطاني. وأشارت “ميجان جرين”، عضوة لجنة السياسة النقدية بالبنك، إلى أن نحو نصف تحركات منحنى العوائد في المملكة المتحدة تُعزى إلى عوامل خارجية بالكامل.
ورغم توقعات الأسواق بخفض الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام في ديسمبر، لم يشر بنك إنجلترا إلى تبني نهج مماثل، نظراً للمخاطر المرتبطة بالتضخم المستمر ونمو الأجور بوتيرة أسرع من المستهدف، مقابل تباطؤ في سوق العمل وضعف الاستهلاك.
وعلى صعيد منطقة اليورو، أكد “يواكيم ناجل”، محافظ البنك المركزي الألماني، أن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي تميل حالياً إلى الحياد، وأن أسعار الفائدة الحالية تعد مناسبة، مع مراقبة مستمرة لأي تغييرات مستقبلية قد تتطلب تحركًا استباقيًا.
