الأسهم الأوروبية تغلق مستقرة وسط تباين السياسات النقدية بين واشنطن وبروكسل

اختتمت البورصات الأوروبية تعاملات الجمعة على استقرار ملحوظ، في وقت يواصل فيه المستثمرون مراقبة مسارات السياسات النقدية على جانبي الأطلسي، إلى جانب بيانات بريطانية عكست تعثر نمو الاقتصاد.
مؤشر “ستوكس يوروب 600” استقر عند مستوى 554 نقطة، محتفظاً بمكاسب أسبوعية بلغت نحو 1%. وفي المقابل، تراجع “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 0.15% مسجلاً 9283 نقطة، بينما أنهى “داكس” الألماني تداولاته دون تغيير عند 23,698 نقطة، وكذلك الحال بالنسبة لـ “كاك 40” الفرنسي الذي ظل مستقراً عند 7825 نقطة.
البيانات الاقتصادية الصادرة في لندن كشفت عن ثبات الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة خلال يوليو، بعد نمو نسبته 0.40% في يونيو، وهو ما جاء متماشياً مع التوقعات، لكنه يسلط الضوء على الضغوط التي يواجهها المستهلكون والشركات بفعل الضرائب والرسوم المتزايدة.
على صعيد السياسة النقدية، أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير، في حين يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل، وسط توقعات قوية باستئناف خفض تكاليف الاقتراض.
هذا التباين في توجهات البنوك المركزية بين أوروبا والولايات المتحدة قد يشكل عامل ضغط على حركة رؤوس الأموال، ويعيد رسم خريطة التدفقات المالية بين اثنين من أكبر الاقتصادات العالمية.