الأسهم الأوروبية تحقق مكاسب وسط ترقب لقرارات الفائدة العالمية وأوضاع سياسية متقلبة
شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات الخميس، مدفوعة بتوقعات المستثمرين بشأن قرارات بنوك مركزية كبرى مثل بنك إنجلترا والفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، في وقت تسوده تقلبات سياسية واقتصادية عالمية.
قفز مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.24% ليصل إلى 508 نقاط، مدعومًا بأداء إيجابي لمعظم القطاعات، وبالأخص المعادن الأساسية والمصارف.
وارتفعت مؤشرات البورصات الكبرى في أوروبا، حيث زاد مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.18% إلى 8181 نقطة، و”داكس” الألماني بنسبة 1.14% إلى 19256 نقطة، بينما استقر مؤشر “كاك” الفرنسي عند 7376 نقطة.
في قطاع المعادن الأساسية، شهد مؤشر “ستوكس” الفرعي زيادة بنسبة 1.7%، بدعم من صعود سهم شركة “أريسلور ميتال” بنسبة 4.76% ليصل إلى 24.22 يورو، بعدما أعلنت الشركة عن تحقيق أرباح فاقت التوقعات في الربع الثالث من العام.
كما استفادت أسهم المصارف الأوروبية من تحركات السوق، إذ ارتفعت بنسبة 1.1% وسط ترقب لقرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة، حيث يتوقع المحللون خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75%، وهو الإجراء الثاني من نوعه هذا العام.
يأتي ذلك أيضًا في وقت تتزايد فيه التوقعات باتخاذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرارًا مماثلًا في اجتماعه المنعقد حاليًا، مما يعكس استمرار الجهود العالمية لخفض تكاليف الاقتراض.
على الصعيد الألماني، تلقت الأسهم دعمًا في بداية الجلسة من قرار المستشار “أولاف شولتز” بإقالة وزير المالية “كريستيان ليندنر”، مع دعوته إلى عقد تصويت في البرلمان على تجديد الثقة بالحكومة، ما ساهم في تعزيز معنويات المستثمرين في البورصة.