ارتفاع مرتقب في أسعار الغاز الطبيعي مدفوعًا بتوسع صادرات الولايات المتحدة خلال 18 شهرًا

من المتوقع أن تشهد صادرات الغاز الطبيعي الأمريكية نموًا كبيرًا خلال العام والنصف المقبل، ما قد يؤدي إلى ارتفاع في الأسعار اعتبارًا من العام القادم، وفقًا لتقديرات بنك الاستثمار السويسري “يو بي إس”.
وحتى الساعة 12:55 ظهرًا بتوقيت السعودية، سجلت أسعار الغاز الطبيعي انخفاضًا بنسبة 2.6%، لتصل إلى 3.249 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu)، وهو تراجع يتجاوز 10% منذ بداية العام.
وبحسب تقرير التوقعات قصيرة المدى للطاقة (STEO) الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، بلغ إجمالي صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي خلال أبريل حوالي 23.9 مليار قدم مكعب يوميًا، مقسّمة بين 9.4 مليار قدم مكعب عبر خطوط الأنابيب و14.5 مليار قدم مكعب على شكل غاز طبيعي مسال (LNG).
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن ترتفع صادرات الغاز عبر الأنابيب إلى 11 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول نهاية عام 2026، بينما ستزيد صادرات الغاز المسال إلى نحو 18 مليار قدم مكعب يوميًا، بزيادة تبلغ 5 مليارات قدم مكعب مقارنة بمستوى أبريل.
ويعزو محللو “يو بي إس” هذه الزيادة المتوقعة إلى بدء تشغيل منشأتين جديدتين لتصدير الغاز المسال: المرحلة الثانية من “بلاكمينز إل إن جي”، و”جولدن باس إل إن جي”. حيث يُرتقب أن تبدأ الأولى نشاطها في النصف الثاني من عام 2025، فيما يُتوقع أن تدخل الثانية الخدمة بين نهاية 2025 وبداية 2026.
وأكد “يو بي إس” أن توقيت تشغيل هذه المنشآت سيكون حاسمًا في تحديد مدى سرعة تضييق الفائض في سوق الغاز، إلا أن البنك يرى أن هناك حاجة إلى أسعار أعلى خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة لضمان توفير الإمدادات الكافية لتلبية الطلب المتزايد على الصادرات.
وأشار البنك إلى أنه عدّل توقعاته للأسعار صعودًا، لكنها تبقى متماشية نسبيًا مع منحنى العقود الآجلة للسنة الحالية. ومع ذلك، يرى “يو بي إس” فرصًا واضحة للنمو في الأسعار خلال عام 2026، خاصة مع تنامي الصادرات الأمريكية.
منذ آخر تقرير أصدره البنك في 24 أبريل، ارتفع عقد الغاز الأمريكي لشهر يوليو 2026 بنحو 0.40 دولار ليصل إلى 4.20 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع توقعات بارتفاعه لاحقًا إلى 4.50 دولار.