ارتفاع قياسي في حالات تعثر القروض الطلابية في أمريكا بعد انتهاء التسهيلات الائتمانية

شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد المقترضين الطلابيين الذين يعانون من تعثر في سداد قروضهم، عقب انتهاء فترة التسهيلات الائتمانية التي فرضتها جائحة كورونا لمساعدة الطلاب على مواجهة التداعيات المالية.
وأفادت بيانات جديدة صادرة عن وكالة “ترانس يونيون” المتخصصة في التقارير الائتمانية، بأن نحو ثلث حاملي القروض الطلابية، أي ما يعادل 5.8 ملايين شخص، تأخروا في سداد أقساطهم لمدة 90 يومًا أو أكثر، مقابل 21% فقط في فبراير الماضي. وهذه النسبة تمثل الأعلى منذ بدء الوكالة جمع البيانات في 2012.
تُقدر القيمة الإجمالية للقروض الطلابية في الولايات المتحدة بنحو 1.6 تريليون دولار، وأظهرت البيانات أن المقترضين المتعثرين فقدوا في المتوسط 60 نقطة من تقييمهم الائتماني خلال العام الحالي، مما يفاقم من صعوبة حصولهم على تمويلات مستقبلية.
وتتوقع “ترانس يونيون” أن حوالي 1.8 مليون مقترض جديد قد يصلون إلى مرحلة التخلف عن السداد في غضون الأشهر القادمة، مع اقتراب شهر يوليو.
وفي ظل القوانين الفيدرالية، يواجه المتخلفون عن سداد أقساطهم لأكثر من 270 يومًا إجراءات تحصيل جبرية تشمل خصم مبالغ من رواتبهم، في محاولة من الحكومة لاسترداد الديون المتراكمة وتعزيز استقرار النظام المالي.