ارتفاع قوي للبيزو المكسيكي يعكس تحسن التدفقات النقدية وضعف الدولار

شهد البيزو المكسيكي ارتفاعاً ملحوظاً في يوليو، متجاوزاً مستوى 18.65 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف غشت 2024.
يأتي هذا الأداء القوي بدعم من تدفقات نقدية خارجية متزايدة، بالإضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي، وسط وضع نقدي داخلي لا يزال محكومًا بسياسات مالية حذرة.
على الصعيد الخارجي، أثرت الحزمة المالية الأمريكية الكبيرة التي تم الإعلان عنها بشكل مفاجئ في يونيو، بالإضافة إلى الموعد النهائي الذي حدده ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة، على حركة الدولار، مما ساهم في تراجع قيمته.
في المقابل، ساهم فائض التجارة المكسيكي في مايو، الذي بلغ 1.03 مليار دولار، إلى جانب تسجيل تحويلات مالية قياسية تجاوزت 5.5 مليار دولار، في تعزيز تدفقات العملات الأجنبية إلى المكسيك ودعم قوة البيزو.
داخلياً، جاء قرار بنك المكسيك في 26 يونيو بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 8%، مع التزامه بالانتظار حتى استقرار معدلات التضخم قبل تنفيذ أي تخفيضات إضافية، ليُبقي على معدل فائدة حقيقي جذاب.
هذا المعدل، إلى جانب الفروق في العوائد، عزز من جاذبية البيزو في الأسواق.
وبالإضافة إلى ذلك، استفاد البيزو من مؤشرات اقتصادية إيجابية محلية، حيث بلغ معدل البطالة أدنى مستوى له خلال العقد الماضي عند 2.7%، بينما سجل مؤشر إدارة المشتريات الخاص بالمكسيك 46.3 في يونيو، متفوقًا على معظم دول المنطقة، ما يعكس استمرار النمو الاقتصادي القوي ودعم العملة المحلية.