ارتفاع تكلفة مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا بسبب الضغوط الاقتصادية
في تطور جديد لمشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، يتوقع أن يُزوَّد أكثر من سبعة ملايين منزل في المملكة المتحدة بالكهرباء، مما سيسهم في تلبية حوالي 8 في المائة من الاحتياجات الكهربائية لهذا البلد بحلول عام 2030.
يتم ذلك عبر كابلات بحرية عالية الجهد تمتد على طول حوالي 4000 كيلومتر، تمر عبر فرنسا وإسبانيا والبرتغال. ومع ذلك، فقد ارتفعت التكلفة المتوقعة للمشروع بمليارات الدولارات بسبب الضغوط الاقتصادية، حسبما أعلنت شركة “إكس لينكس”، المشرفة على المشروع.
وأوضحت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني أن “تكلفة تنفيذ هذا المشروع في الشهر الحالي ستتراوح بين 22 و24 مليار جنيه إسترليني، أي ما بين 27 و30 مليار دولار أمريكي”، مقابل التكلفة السابقة التي كانت حوالي 25 مليار دولار أمريكي.
كما تقدر الشركة “تكلفة إنتاج الكهرباء التي ستولدها المشروع بما بين 70 و80 جنيه إسترليني لكل ميغاوات في الساعة، استنادًا إلى أسعار عام 2012”.
ويرجع “إكس لينكس” هذا الارتفاع إلى “الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها تكاليف مشاريع الطاقة”، مشيرة إلى أن حوالي 60 في المائة من هذه الزيادة يرجع إلى الضغوط في سلاسل التوريد وتأثير الأحداث العالمية، بما في ذلك زيادة تكاليف المواد الخام وارتفاع الطلب العالمي على مصادر الطاقة المتجددة، بينما تتعلق النسبة الباقية من الزيادة بالضغوط الاقتصادية المباشرة، مثل ارتفاع أسعار الفائدة.
ونقل البيان عن جيمس همفري، الرئيس التنفيذي للشركة، قوله إن هذه التحديثات الجديدة في الأسعار تتماشى مع ما يحدث في السوق، مؤكدًا في الوقت نفسه التزام الشركة بتقديم المشروع في العقد المقبل، لتوفير 8 في المائة من الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة بطاقة نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة.
وأشار إلى أنه يتم تحقيق تقدم جيد في زيادة رأس المال اللازم لتنفيذ المشروع، بالإضافة إلى الحوار البناء مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك وزارة أمن الطاقة في المملكة المتحدة.
وكانت الحكومة البريطانية قد أكدت في جواب لوزارة أمن الطاقة عن سؤال برلماني في نوفمبر الماضي، اهتمامها بالمشروع الذي سيوفر حصريًا الطاقة الكهربائية لملايين البريطانيين، مما سيخفف الضغط على الطلب المتزايد على الكهرباء في المملكة المتحدة، وذلك من خلال مزارع الطاقة الشمسية والريحية في جهة كلميم واد نون.