اندفع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى له في ثمانية أسابيع، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، بفضل مستويات الطلب القوية على العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل قبل الانتخابات البرلمانية في فرنسا.
وفي ظل ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مع انتظار المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و ارتفع بأكثر من 0.3% إلى مستوى 105.97 نقطة، وهو الأعلى منذ 1 مايو الماضي، من مستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 105.62 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 105.60 نقطة.
و أنهى المؤشر تعاملاته مرتفعًا بنسبة 0.15%، ليستأنف مكاسبه بعد توقفها ليوم واحد، وذلك بفضل بيانات اقتصادية أفضل من التوقعات وتعليقات متشددة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و ترجع المكاسب الحالية في سعر صرف الدولار الأمريكي إلى مستويات الطلب القوية على العملة كأفضل استثمار بديل، قبل انتخابات البرلمان الفرنسي القادمة، التي قد تسفر عن فوز الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الدولار استثمارًا جذابًا نظرًا لاحتفاظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة مرتفعة، مقارنة بتخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة من البنوك المركزية في أوروبا وكندا وسويسرا، مع توقعات بأن يلحق بهم بنك إنجلترا في أغسطس المقبل.
و ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 0.75 نقطة مئوية، مسجلاً أعلى مستوى له في نحو أسبوع عند 4.279%، مما يعزز فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي. جاء هذا الارتفاع بعد صدور بيانات اقتصادية أفضل من التوقعات في الولايات المتحدة، مثل أسعار المنازل وثقة المستهلكين.
