ارتفاع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية مع ترقب قرارات بنك إنجلترا
شهد الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الخميس ارتفاعًا ملحوظًا مقابل سلة من العملات العالمية، ليبدأ في التعافي بعد وصوله إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي.
هذا التحسن جاء مدفوعًا بنشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة، وسط ترقب لصدور قرارات السياسة النقدية في ختام الاجتماع الدوري الأخير لبنك إنجلترا لعام 2024.
ويتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير في ظل الضغوط التضخمية المتجددة في المملكة المتحدة، مما يساهم في الحفاظ على تميز الفائدة البريطانية بين العملات الثماني الكبرى.
وتُظهر الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة أن الميزة الآن في صالح الجنيه الإسترليني، ما يعزز من جاذبية الاستثمار في العملة البريطانية مقابل الدولار الأمريكي.
وارتفع الجنيه بنسبة 0.4% مقابل الدولار ليصل إلى 1.2625 دولار، بعد أن كان قد افتتح التعاملات عند 1.2573 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.2563 دولار.
و اختتم الجنيه تعاملات الأربعاء بتراجع بنسبة 1.1%، مسجلًا أول خسارة له في ثلاثة أيام، حيث وصل إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.2562 دولار، بفعل صعود الدولار الأمريكي وعوائد الولايات المتحدة بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بشكل متشدد.
و من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بنك إنجلترا اليوم الخميس عن تثبيت أسعار الفائدة البريطانية عند 4.75%، وهو أدنى مستوى لها منذ مايو 2023، وذلك في ظل استمرار الضغوط التضخمية في المملكة المتحدة.
وكان بنك إنجلترا قد بدأ في تخفيف سياسته النقدية في اجتماع الأول من غشت الماضي، عندما قرر خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.0%، وهو أول خفض للفائدة البريطانية منذ عام 2020، في فترة تفشي جائحة فيروس كورونا.