إنتل تقسم أعمال التصنيع وتعطل خطط التوسع الدولي عقب تراجع قيمتها السوقية
أعلنت “إنتل” عزمها فصل أعمال تصنيع الرقائق في وحدة مستقلة، والتي سيكون لها مجلس إدارة خاص وقدرة على جمع رأس المال، بعد سلسلة من الاضطرابات التي عصفت بقيمة صانعة أشباه الموصلات التي تأسست عام 1968.
وفي تعاملات ما بعد إغلاق جلسة نيويورك، ارتفع سهم “إنتل” بنسبة 8.05% إلى 22.59 دولار بعدما أنهى التداولات الرئيسية مرتفعًا بنسبة 6.35%.
وكجزء من جهود الرئيس التنفيذي “بات جيلسنجر” لإعادة هيكلة أعمال شركة صناعة الرقائق المتعثرة، قالت “إنتل” في مذكرة للموظفين مساء اليوم، إنها ستبيع أيضًا جزءًا من حصتها في شركة “ألتيرا- Altera”.
وقال “جيلسنجر” إن إعادة الهيكلة ستسمح لوحدة التصنيع “فاوندري- Foundry” بتقييم مصادر التمويل المستقلة، في قرار يأتي بعد أيام من اجتماع مجلس إدارة “إنتل” لتقييم استراتيجيات ومستقبل الشركة.
وكانت أعمال التصنيع أو “المسابك”، التي تخطط “إنتل” لاستخدامها في تصنيع الرقائق لعملاء آخرين، عبئًا كبيرًا على صانعة الرقائق، حيث أنفقت الشركة 25 مليار دولار عليها خلال العامين الماضيين.
وخسرت “إنتل” ما يقرب من 60% من قيمتها هذا العام، حيث فقدت الشركة حصة في سوق الحواسيب الشخصية ومراكز البيانات، فيما هيمنت “إنفيديا” على سوق الرقائق التي تدعم عمل الذكاء الاصطناعي، وكان المستثمرون في حالة ترقب لخطة “جيلسنجر” على مدار الأيام الماضية.
وستعلق “إنتل” أيضًا خطط إقامة مصانع في بولندا وألمانيا “لمدة عامين تقريبًا بناءً على الطلب المتوقع في السوق”، كما ستتراجع عن خططها لإنشاء مصنع في ماليزيا، فيما ستظل مشاريع التصنيع في الولايات المتحدة كما هي دون تغيير.
وذكر “جيلسنجر”: “ستظل كل الأنظار علينا، نحن بحاجة إلى القتال من أجل كل شبر والتصرف بشكل أفضل من أي وقت مضى، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإسكات منتقدينا وتقديم النتائج التي نعرف أننا قادرون على تحقيقها”.