إقبال مكثف على سحب الأموال من البنوك خلال عطلة عيد الفطر ونهاية الأسبوع
شهدت الشبابيك البنكية الأوتوماتيكية، خلال عطلة عيد الفطر ونهاية الأسبوع، إقبالاً هائلاً من طرف المغاربة لسحب احتياجاتهم من السيولة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع قياسي في مستوى تداول الأوراق المالية في السوق، في حين يعمل بنك المغرب على تحديد هذه الوضعية.
و قام العديد من المواطنين بسحب أجورهم بالكامل من البنوك، ومبالغ كبيرة من ودائعهم. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن سبب السحب الكبير للسيولة يعود إلى عدة عوامل، بما في ذلك ضعف وسائل الأداء الإلكترونية، وزيادة الاقتطاعات الضريبية من الحسابات البنكية.
وقد أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن التداول بالنقد وصل إلى مستويات مقلقة، حيث كانت وتيرة الارتفاع في السابق تتراوح ما بين 6 و 7 بالمائة، ولكن الآن وصلت إلى أكثر من 11 بالمائة.
وأضاف الجواهري أن اعتماد المغاربة على التداول بالنقود بدلاً من الوسائل الرقمية يشكل قلقاً لبنك المغرب، وأنهم يعملون على إجراء دراسة لفهم حيثيات هذا الموضوع.
وأوضح الجواهري أن السيولة النقدية المتداولة حاليا في المغرب تمثل ما يقرب من 40 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، مشيراً إلى أن هذا الرقم يعد من أكبر الأرقام في العالم، بينما في مصر، حيث يعتمدون أيضاً على الدفع بالنقد بشكل كبير، لا يتجاوز معدل السيولة المتداولة 20 بالمائة من ناتجها الداخلي.