أهمية الهيدروجين الأخضر في أفريقيا
يُعد الهيدروجين الأخضر وقودًا واعدًا للمستقبل، حيث أنه يُنتج من خلال عملية كهروتحليل الماء باستخدام الكهرباء المُولدة من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويتميز الهيدروجين الأخضر بأنه صديق للبيئة، حيث لا يُنتج أي انبعاثات غازات دفيئة.
وتمتلك أفريقيا إمكانات هائلة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث تتمتع بموارد طاقة متجددة هائلة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. كما أن موقع القارة المتميز على المحيط الأطلسي يُسهل من عملية تصدير الهيدروجين الأخضر إلى الأسواق العالمية.
التحديات التي تواجه إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا
رغم الإمكانات الهائلة التي تمتلكها أفريقيا في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه هذا القطاع، ومنها:
ارتفاع تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أن تكلفة الكهرباء المُستخدمة في عملية التحليل الكهربائي هي أحد أهم العوامل التي تؤثر على تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر.
ضعف البنية التحتية اللازمة لتصدير الهيدروجين الأخضر، حيث أن أفريقيا لا تمتلك بنية تحتية كافية لتصدير الهيدروجين الأخضر، مثل الموانئ والمصافي.
جهود أفريقيا لتعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر
تدرك الدول الأفريقية أهمية الهيدروجين الأخضر في تحقيق أهدافها التنموية، ولذلك فهي تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز إنتاج هذا الوقود، ومن أبرز هذه الجهود:
إطلاق العديد من المشروعات لإنشاء وحدات إنتاج الهيدروجين الأخضر، مثل مشروع مجموعة أو سي بي (OCP) في المغرب، ومشروع مازن للهيدروجين الأخضر في مصر.
تقديم الدعم المالي والحوافز الاستثمارية لقطاع الهيدروجين الأخضر، مثل ما فعلته الحكومة المغربية عندما أعلنت عن خطة استثمارية بقيمة 10 مليارات دولار لتعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر.
مستقبل الهيدروجين الأخضر في أفريقيا
يتوقع أن يشهد قطاع الهيدروجين الأخضر في أفريقيا نموًا كبيرًا في السنوات القادمة، حيث تسعى الدول الأفريقية إلى تعزيز إنتاج هذا الوقود وتصديره إلى الأسواق العالمية. ومن المتوقع أن تصبح أفريقيا مركزًا عالميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المستقبل.