أميركا تفرج عن مؤسس بورصة بينانس للعملات المشفرة
أفرجت السلطات الأميركية عن مؤسس شركة “بينانس” تشانغ بينغ تشاو من منشأة إصلاحية في ولاية كاليفورنيا أمس، بعد أن كان حبيساً في حجز فيدرالي بتهم تتعلق بإخفاقات سمحت لمجرمين سيبرانيين وجماعات إرهابية بتداول العملات المشفرة بحرية في أكبر بورصاتها على مستوى العالم.
أقر “تشاو” -47 عاماً- بالذنب في نوفمبر بتهمة الفشل في تطبيق برنامج فعال لمكافحة غسل الأموال في “بينانس”، وهي بورصة أُطلقت في شنغهاي خلال 2017، ونمت لتصبح منصة تتعامل في عمليات تداول تُقدر بتريليونات الدولارات سنوياً.
أكد سكوت تايلور، المتحدث باسم مكتب السجون الأميركي، الإفراج عنه من المنشأة في لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا أمس.
وكان “تشاو” سلم نفسه إلى منشأة مخصصة للسجناء الأقل خطورة أمنياً خلال يونيو لقضاء عقوبة مدتها 4 شهور.
وافق “تشاو” أيضاً على دفع غرامة من أمواله الشخصية قدرها 50 مليون دولار. فيما دفعت “بينانس” 4.3 مليار دولار كغرامات لتسوية دعوى قضائية تتعلق بمجموعة من الانتهاكات الخطيرة للقوانين المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال والعقوبات.
وفي إطار اتفاق التسوية، استقال “تشاو” من منصب الرئيس التنفيذي لـ”بينانس”، كما حُرم من تولي أي دور تنفيذي في الشركة.
رغم الاضطرابات التي حدثت، لا تزال منصة التداول واحدة من أهم بورصات العملات المشفرة. ويُقدر صافي ثروة “تشاو” بنحو 30 مليار دولار، وفق تقديرات “بلومبرغ ويلث”.
يتولى ريتشارد تينغ إدارة “بينانس” حالياً، والذي شغل في السابق رئيس الجهة التنظيمية في سوق أبوظبي العالمي.
ولا تزال يي هي، والدة لثلاثة من أطفال “تشاو”، وإحدى مؤسسات “بينانس”، تلعب دوراً مهماً في الشركة. عيّنت البورصة أول مجلس إدارة لها خلال أبريل الماضي، لكنها لم تعلن بعد عن اتخاذ مقر عالمي، بعد أن وصفت نفسها سابقاً بأنها شركة افتراضية.
قبل الحكم عليه، “أعلن” تشاو عن مشروع جديد يُدعى “غيغل أكاديمي” أو (Giggle Academy)، وهي منصة تعليمية غير هادفة للربح عبر الإنترنت. عندما استقال في نوفمبر الماضي، أشار في رسالة إلى أنه منفتح أيضاً على فكرة أن يكون مدرباً أو ومستشاراً لرواد الأعمال الجدد.