أكبر مؤسسة سياحية في أوروبا تُعلن الإفلاس
أعلنت شركة “إف تي آي توريستك” (FTI Touristik)، الشركة الأم لمجموعة “إف تي آي”، ثالث أكبر مؤسسة سياحية في أوروبا، يوم الإثنين أنها قدمت طلبا لدى المحكمة الابتدائية في ميونيخ بجنوب ألمانيا لبدء إجراءات الإعسار.
وأوضحت الشركة، أن استمرار انخفاض الحجوزات حتى بعد عرض شراء بقيمة يورو واحد مؤخرا، بالإضافة إلى الطلبات المتزايدة، أجبر العديد من الموردين على الإصرار على الدفعات المقدمة، التي لم تعد “إف تي آي” قادرة على توفيرها.
وبحسب البيانات الصادرة، يسري طلب الإفلاس مبدئيا وبشكل مباشر على العلامة “إف تي آي توريستك”، ومن المتوقع أن تتبعه طلبات مماثلة للشركات الأخرى في المجموعة.
ومن المتوقع أن تضطر شركة “إف تي آي توريستك” إما إلى إلغاء جميع الرحلات أو إكمالها جزئيًا اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، مما قد يؤثر على الآلاف من المصطافين في بداية موسم الصيف المزدحم بالسفر.
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن وزارة السياحة وصندوق تأمين السفر سيتوليان مسؤولية إعادة السياح المتضررين ودعمهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم القنصلي إذا لزم الأمر لضمان عودتهم بأمان.
ووصفت وزارة الاقتصاد الألمانية حالة الإعسار بأنها “مأساوية”، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تقديم أي مساعدة إضافية. وأضاف متحدث باسم وزارة المالية أن الحكومة تحتاج إلى دراسة تأثير الإعسار على استرداد مساعدات التعافي البالغة 595 مليون يورو التي منحتها لشركة “إف تي آي توريستك” من صندوق استقرار الاقتصاد خلال الوباء، متوقعًا أن الاستردادات المحتملة ستكون قليلة.
وتوظف مجموعة “إف تي آي” حوالي 11 ألف شخص حول العالم، وتقدم رحلات إلى أكثر من 40 وجهة عبر 10 آلاف وكالة شريكة لها في ألمانيا.