عمقت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات الإثنين، وسط القلق المتزايد بشأن استمرار ضعف الطلب الصيني بعد أن أظهرت بيانات رسمية تباطؤًا حادًا في مبيعات التجزئة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال نوفمبر.
تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير بنسبة 0.87% أو 65 سنتًا، ليصل إلى 73.84 دولار للبرميل ، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ أسبوعين في نهاية جلسة الجمعة الماضية.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم يناير بنسبة 1.14% أو 81 سنتًا، لتسجل 70.48 دولار للبرميل.
وأظهرت البيانات الرسمية أن مبيعات التجزئة في الصين ارتفعت بنسبة 3% على أساس سنوي في نوفمبر، مقارنة بزيادة بلغت 4.8% في أكتوبر، مما يشير إلى تباطؤ الاستهلاك المحلي بوتيرة حادة.
وقال “جيوفاني ستاونوفو”، محلل الأسواق في مصرف “يو بي إس”، في تعقيب لوكالة “رويترز”، إن تراجع أسعار النفط يعكس مخاوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد الصيني، ما أدى إلى تجنب المخاطر في الأسواق.
وأشار إلى أن المتعاملين في السوق يترقبون ما ستعلنه السلطات الصينية من تدابير لدعم الاقتصاد المحلي.
وفي الوقت نفسه، حدت مخاوف اضطراب إمدادات النفط من الشرق الأوسط بسبب التوترات الجيوسياسية والأمنية في المنطقة من تدهور أسعار الذهب الأسود. كما ساهمت العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على قطاع النفط الروسي في دعم الأسعار جزئيًا.
وأيضا، تترقب الأسواق اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في آخر اجتماع له لعام 2024، وهو ما قد يؤثر على الاتجاهات المستقبلية لأسعار النفط.
