حذر محللو يو بي إس في مذكرة بحثية حديثة من أن مستشاري تداول السلع (CTAs) سيواصلون خفض تعرضهم للأسهم والأصول الخطرة، مع عدم توقع أي دعم منهم على المدى القريب.
وأكد البنك أن مستشاري تداول السلع يعتبرون من “بائعي الأسهم”، مما يعني أنهم سيستمرون في بيع الأصول ذات المخاطر العالية.
أشار يو بي إس إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة قد خفضت انكشافها على الأسهم بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى تدفقات خارجة تقدر ما بين 50 و 60 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الضغط البيعي في المستقبل القريب، حيث يتوقع البنك أن تستغل صناديق الاستثمار أي ارتفاع للأسواق بمقدار 5% كمجال لبيع المزيد من الأصول.
و أوضح البنك أن الأسواق الأقل سيولة مثل OBX و OMX و AEX و TOP40 تعتبر الأكثر عرضة للخطر بسبب هذا الضغط البيعي المستمر.
ومع ذلك، يشير يو بي إس إلى أن ارتفاع تقلبات السندات في الاتحاد الأوروبي قد يساعد في تقليل التدفقات الخارجة المحتملة.
فيما يخص سوق الائتمان، فإن اتساع فروق الأسعار وزيادة تقلبات الأسهم والسندات تشير إلى أن شركات التداول على المكشوف قد تقلص ثلث مراكز الشراء لديها، مما سيؤثر بشكل كبير على السوق.
أما في سوق العملات، فقد لوحظ تقليص مستشاري تداول السلع لمراكزهم الطويلة بالدولار الأمريكي، حيث تراجعت هذه المراكز من 200 مليار دولار في 20 يناير إلى ربع هذا المبلغ فقط الآن.
ويتوقع البنك أن تبيع صناديق الاستثمار ما تبقى من حيازاتها بالدولار الأمريكي، بما يتراوح بين 50 و 60 مليار دولار، مع توزيع البيع بين عملات مجموعة العشرة وعملات الأسواق الناشئة.
في قطاع الطاقة، قلصت صناديق التداول بسرعة مراكزها وبدأت في البيع بشكل مكثف، بينما أضافت إلى المعادن، حيث من المتوقع أن تستقر التدفقات في هذا القطاع.
وفي المجمل، تشير التوقعات إلى ارتفاع الأسهم والائتمان مع بيعها، بينما تنخفض السندات، ويبقى الدولار الأمريكي في حالة حياد، مع ارتفاع في المعادن وهبوط في قطاعات الطاقة والزراعة.
