يو بي إس تتوقع صعود أسعار الفضة إلى 40 دولار للأونصة مع تزايد الطلب

أعلنت مؤسسة يو بي إس عن توقعاتها برفع أسعار الفضة إلى 40 دولارًا للأونصة في الأشهر المقبلة، مدفوعة بعوامل عدة منها رغبة المستثمرين في البحث عن بدائل للدولار الأمريكي، واستمرار تدفقات رؤوس الأموال إلى صناديق المؤشرات المتداولة، بالإضافة إلى ضعف أداء الدولار.
رفع البنك توقعاته لسعر الفضة على المدى القريب إلى 38 دولارًا للأونصة، مع تأكيد إمكانية وصول المعدن الثمين إلى مستوى 40 دولارًا، خاصة بعد ارتفاعه بنحو 26% منذ بداية العام الحالي، متجاوزًا مقاومة فنية عند 34.60 دولار بفضل تداولات قوية وزخم شرائي ملحوظ.
ويُعد سوق الفضة صغير الحجم نسبيًا، حيث يشكل حوالي 11% فقط من حجم سوق الذهب، ما يجعل تحركات المستثمرين، سواء الأفراد أو المؤسسات، قادرة على إحداث تقلبات كبيرة في الأسعار.
ارتفعت حيازات صناديق المؤشرات المتداولة إلى نحو 751 مليون أونصة، مع تدفقات جديدة بلغت 35.6 مليون أونصة هذا العام، وهو أعلى مستوى تسجله منذ عام 2023. كما تظل مراكز العقود الآجلة طويلة بنحو 304 مليون أونصة، بزيادة مقدارها 103 ملايين أونصة منذ نهاية 2024.
تشير يو بي إس إلى أن الظروف الاقتصادية المواتية، مثل توقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية وضعف الدولار، ستبقي الفضة خيارًا مفضلًا لدى المستثمرين، حتى مع ثبات الطلب الصناعي.
كما أوضحت أن الاهتمام من المستثمرين الخاصين والضيق الهيكلي في السوق يلعبان دورًا أكبر من الطلب الصناعي أو مشتريات مديري الاحتياطي.
من المتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على الفضة حوالي 1.2 مليار أونصة هذا العام، في حين سيزيد العرض بنسبة 3% فقط ليصل إلى 1.05 مليار أونصة، ما يؤدي إلى عجز سوقي مستمر للسنة الخامسة على التوالي يقدر بحوالي 149 مليون أونصة، وفقًا لتقارير معهد الفضة.
وترى يو بي إس أيضًا أن نسبة الذهب إلى الفضة قد تنخفض إلى أقل من 90 مرة، مما يعزز جاذبية الفضة كاستثمار نسبي.
وبينما يبقى التوصية الأساسية هي البقاء طويلاً في الفضة، فإن البنك ينصح أيضًا باتباع استراتيجيات تحقق عوائد من تقليل مخاطر الهبوط، مثل بيع عقود البيع، مستفيدًا من تقلبات الخيارات الجذابة والنظرة الإيجابية العامة على الأسعار.