يواكيم ناجل ينتقد البيتكوين ويؤكد دعم اليورو الرقمي لتعزيز السيادة المالية الأوروبية
جدد يواكيم ناجل، محافظ البنك الاتحادي الألماني، موقفه المتحفظ تجاه البيتكوين، مؤكداً أنه لا يصلح ليكون جزءاً من احتياطيات البنك المركزي.
وخلال كلمته في فعالية نظمتها كلية لندن للاقتصاد، شدد ناجل على أن البيتكوين لا يعد عملة حقيقية، بل هو أصل رقمي يفتقر إلى السيولة والأمان، مما يجعله عرضة للمضاربات الحادة والتقلبات السوقية.
انتقد ناجل بشدة موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعم للعملات المشفرة، خصوصاً مقترحاته حول إنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين. وشبّه هوس البيتكوين بفقاعة زهرة التوليب التي شهدتها هولندا في القرن السابع عشر، محذراً من أن تقلباتها العالية قد تشكل تهديداً للاستقرار الاقتصادي العالمي.
في المقابل، أعرب ناجل عن دعمه القوي لمشروع اليورو الرقمي، مشيراً إلى أنه قد يكون حجر الأساس في تعزيز السيادة المالية لمنطقة اليورو.
كما حذر من مخاطر الاعتماد على أنظمة الدفع التي تهيمن عليها شركات أمريكية، لما لذلك من أبعاد جيوسياسية قد تؤثر سلباً على استقرار النظام المالي الأوروبي.
وأشار ناجل إلى أن التأثيرات طويلة المدى للعملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs) على أسعار الفائدة لا تزال غير واضحة، إلا أنه شدد على ضرورة الحفاظ على سيطرة صارمة على الأنظمة المالية لضمان استقرار الأسواق الأوروبية.
على صعيد آخر، تتجه الولايات المتحدة نحو تعديل استراتيجياتها التنظيمية فيما يتعلق بالعملات المشفرة.
وبفضل التوجهات الجديدة التي أطلقها القائم بأعمال رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة، مارك أويدا، أصبحت البنوك أكثر قدرة على العودة إلى قطاع حفظ الأصول الرقمية، مما يسهل للمؤسسات المالية المنظمة الاحتفاظ بالعملات المشفرة ضمن محافظها الاستثمارية.
