ويلز فارجو: اضطرابات الأسواق مرشحة للاستمرار وسط غموض السياسات التجارية

حذّر مصرف “ويلز فارجو” من أن التقلبات التي تشهدها الأسواق الأمريكية قد تتواصل في المدى القريب، رغم المكاسب التي حققتها الأسهم الأسبوع الماضي، والتي تجاوزت 5% وسط اضطرابات واسعة.

وفي مذكرة تحليلية، قال داريل كرونك، رئيس معهد “ويلز فارجو” للاستثمار، إن الارتفاع الأخير في الأسهم لا يعكس تحسناً فعلياً، بل يُعد إشارة على اتساع رقعة الاضطرابات المالية، في ظل غياب رؤية واضحة للسياسات التجارية الأمريكية.

وأضاف أن الأسواق أظهرت خلال هذه المرحلة قدرتها على التأثير في صناع القرار ومنعهم من الخروج عن القواعد المالية المستقرة.

ورغم التحذيرات، أكد كرونك أن المصرف لا يزال يفضل الاستثمار في الأسهم الأمريكية، وبشكل خاص تلك ذات القيم السوقية المرتفعة، نظراً لقدرتها على الصمود في وجه التقلبات.

وفي السياق ذاته، أوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في تصريح لموقع Yahoo Finance أن الجهود الجارية لإعادة التفاوض بشأن الاتفاقات التجارية مع أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة — وعددهم 14 دولة باستثناء الصين — قد تمتد إلى ما بعد فترة التهدئة التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب والمحددة بـ 90 يوماً.

وأشار بيسنت إلى أن التوصل إلى اتفاقات أولية مع هذا العدد من الشركاء، حتى وإن تطلب وقتاً إضافياً، من شأنه أن يساهم في توضيح الرؤية المستقبلية للسياسات التجارية الأمريكية، وبالتالي تهدئة الأسواق على المدى البعيد.

في ظل هذه المستجدات، تبقى التقلبات المالية مرهونة بوضوح الاتجاهات التجارية، ما يجعل الفترة المقبلة حساسة للمستثمرين ومراقبي الأسواق العالمية.