الاقتصادية

وول مارت تجمّد مؤقتًا توظيف العمالة الأجنبية بسبب ارتفاع رسوم تأشيرات “H-1B”

قررت شركة “وول مارت”، أكبر سلسلة متاجر تجزئة في العالم، تعليق عروض العمل الموجهة للمرشحين الأجانب الذين يحتاجون إلى تأشيرات “H-1B” للعمل في الولايات المتحدة، في خطوة تعكس تأثير السياسات الصارمة لإدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه الهجرة.

وذكرت وكالة “بلومبرج” نقلًا عن مصادر مطلعة أن هذا القرار يأتي استجابة مباشرة للزيادة الكبيرة في رسوم تأشيرات العمل، التي أعلنتها الإدارة الأمريكية مؤخرًا، حيث رفع ترامب خلال شهر سبتمبر رسوم طلبات “H-1B” إلى 100 ألف دولار لكل طلب، ما جعل التكلفة مرتفعة بشكل غير مسبوق على الشركات التي تعتمد على الكفاءات الأجنبية.

ويهدف برنامج “H-1B” إلى استقدام العمالة ذات المهارات العالية في مجالات مثل التكنولوجيا والهندسة والعلوم، لسد فجوة نقص المواهب في سوق العمل الأمريكي.

ومع ذلك، تواجه الشركات الأمريكية حاليًا صعوبات في الاستمرار بالاعتماد على هذا النوع من التأشيرات بسبب القيود الجديدة.

وتُعد “وول مارت” من أبرز مستخدمي هذا البرنامج بين شركات التجزئة الكبرى، إذ توظف نحو 2390 موظفًا يحملون تأشيرات “H-1B”، رغم أن هذا العدد يشكل نسبة ضئيلة من إجمالي قوتها العاملة في الولايات المتحدة، والتي تبلغ نحو 1.6 مليون موظف.

ويرى محللون أن هذا القرار يعكس الاتجاه العام للشركات الأمريكية نحو تقليص الاعتماد على العمالة الأجنبية في ظل تصاعد التكاليف التنظيمية وتشديد إجراءات الهجرة، مما قد يؤثر على قدرتها على جذب الكفاءات المتخصصة في المستقبل القريب.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى