وول ستريت في عهد ترامب..100 يوم من الخيبة والأسواق المرتبكة

شكلت الأيام المئة الأولى من الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب واحدة من أسوأ البدايات التي شهدتها وول ستريت منذ سبعينيات القرن الماضي، في تناقض صارخ مع وعوده التي أطلقها بتحقيق قفزة كبيرة في سوق الأسهم.
مع بداية العام، ساد التفاؤل بين المستثمرين في الأسواق الأمريكية، مدفوعين بتصريحات ترامب حول تسهيلات تنظيمية مرتقبة وتخفيضات ضريبية تستهدف تحفيز النشاط الاقتصادي.
لكن سرعان ما تبدد هذا التفاؤل، إذ شهدت الأسواق تراجعًا حادًا بلغ 7.8% في مؤشر “إس آند بي 500” خلال الفترة الممتدة من 20 يناير وحتى إغلاق جلسة الإثنين، نتيجة تصعيد التوترات التجارية.
أداء الأسهم الأمريكية في أول 100 يوم للفترات الرئاسية |
||
الرئيس |
سنة التنصيب |
أداء مؤشر “إس آند بي 500” في أول 100 يوم |
ريتشارد نيكسون |
1969 |
+2 % |
ريتشارد نيكسون |
1973 |
(9.9 %) |
جيمي كارتر |
1977 |
(4.4 %) |
رونالد ريجان |
1981 |
+ 0.9 % |
رونالد ريجان |
1985 |
+ 5.0 % |
جورج بوش الأب |
1989 |
+ 8 % |
بيل كلينتون |
1993 |
+ 1.6 % |
بيل كلينتون |
1997 |
+ 3.2 % |
جورج بوش الإبن |
2001 |
(6.9 %) |
جورج بوش الإبن |
2005 |
(1.6 %) |
باراك أوباما |
2009 |
+ 8.4 % |
باراك أوباما |
2013 |
+ 7.5 % |
دونالد ترامب |
2017 |
+ 5 % |
جو بايدن |
2021 |
+ 8.5 % |
المفارقة اللافتة أن هذا التراجع الكبير جاء بعد موجة صعود أعقبت فوز ترامب في انتخابات نوفمبر، إذ ارتفع المؤشر الأمريكي الرئيسي بنسبة 3.7% بين يوم التصويت ويوم التنصيب.
إلا أن الآمال بتحول اقتصادي إيجابي اصطدمت بواقع سياسات حذرة وغير واضحة، دفعت الأسواق إلى مسار نزولي.
أكثر الخاسرين من أصحاب الثروات خلال الـ 100 يوم الأولى |
||
الملياردير |
المنصب |
قيمة الخسارة (مليار دولار) |
إيلون ماسك |
الرئيس التنفيذي لـ “تسلا” |
45.3 |
جيف بيزوس |
مؤسس “أمازون” |
34.8 |
لاري أليسون |
مؤسس “أوراكل” |
28.2 |
لاري بيج |
الشريك المؤسس لـ “ألفابت” |
27.4 |
سيرجي برين |
الشريك المؤسس لـ “ألفابت” |
25.6 |
جينسن هوانج |
الرئيس التنفيذي لـ “إنفيديا” |
24.9 |
مع اقتراب نهاية الـ100 يوم الأولى (تنتهي رسميًا بعد جلسة الثلاثاء)، تكون هذه الفترة هي ثاني أسوأ بداية رئاسية للسوق الأمريكية منذ تراجع بلغت نسبته 9.9% خلال الفترة نفسها من الولاية الثانية للرئيس ريتشارد نيكسون.
ورغم الأداء المتواضع العام، برز سهم شركة “بالانتير” كاستثناء، إذ سجل ارتفاعًا بنحو 60% مستفيدًا من عقودها مع وزارتي الأمن الداخلي والدفاع. في المقابل، كان الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، أكبر المتضررين، بعدما فقد ما يقرب من 45.3 مليار دولار من ثروته خلال هذه الفترة.
أكثر المليارديرات ربحًا خلال الـ 100 يوم الأولى |
||
الملياردير |
المنصب |
قيمة المكاسب في الثروة (مليار دولار) |
وارن بافيت |
الرئيس التنفيذي لـ “بيركشاير هاثاواي” |
19.6 |
بيتر ثيل |
الشريك المؤسس لـ “باي بال” |
4.9 |
براد جاكوبس |
رجل أعمال |
4.0 |
لين بن |
نائب رئيس مجلس إدارة “شاومي” |
3.7 |
أليكس كارب |
الرئيس السابق لدى “بالانتير” |
3.6 |
فيما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 8.5% منذ بداية العام، سجلت المؤشرات العالمية أداءً أفضل؛ حيث ارتفع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 12%، ومؤشر “هانج سينج” في هونج كونج بنسبة 9.7%. أما الذهب فكان الفائز الأكبر، بصعود بلغ 26%، مستفيدًا من حالة الغموض وعدم الاستقرار.
وعد ترامب الأمريكيين بانفجار اقتصادي، لكن الأيام المئة الأولى من ولايته أظهرت أن الانفجار الذي تحقق كان في مستوى الشكوك والأسئلة المفتوحة، لا في مؤشرات الأداء. وفي أوساط المستثمرين، أصبحت عبارة “عدم اليقين” الأكثر تداولًا لوصف مناخ السوق تحت إدارة ترامب.