شهدت الأسواق الأمريكية تبايناً في الأداء عند إغلاق تعاملات الخميس، حيث ارتفعت مؤشرات “إس آند بي 500″ و”ناسداك” إلى مستويات قياسية جديدة بدعم من تحسن الأوضاع التجارية العالمية، بينما واجه مؤشر “داو جونز” ضغوطاً بسبب هبوط حاد في سهم شركة “آي بي إم”.
أنهى مؤشر “داو جونز” الصناعي الجلسة على تراجع بنسبة 0.70%، خاسراً 316 نقطة ليصل إلى 44,693 نقطة، متأثراً بانخفاض سهم “آي بي إم” الذي هبط بنسبة 7.62% إلى 260.51 دولار، وسط مخاوف المستثمرين من تباطؤ محتمل في قسم البرمجيات رغم إعلان الشركة عن نتائج مالية قوية للربع الثاني.
وعلى الجانب الآخر، استمر مؤشر “إس آند بي 500” في سلسلة مكاسبه للجلسة التاسعة على التوالي، مرتفعاً بحوالي 4 نقاط ليغلق عند مستوى قياسي جديد عند 6,363 نقطة.
كما سجل مؤشر “ناسداك المركب” ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.18%، أو 37 نقطة، ليصل إلى 21,057 نقطة، مع تحجيم المكاسب جراء هبوط سهم “تسلا” الذي انخفض بنسبة 8.20% إلى 305.30 دولار بعد إعلان نتائج أرباح جاءت أضعف من التوقعات، متضمنة تراجع أرباح الشركة بنسبة 23%.
على الصعيد الأوروبي، ارتفع مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.25% إلى 551.55 نقطة، مدعوماً بأداء إيجابي في معظم البورصات الكبرى، حيث سجل “داكس” الألماني ارتفاعاً بنسبة 0.25% ليغلق عند 24,295 نقطة، وارتفع “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.85% محققاً مستوى إغلاق قياسي جديد عند 9,138 نقطة، في حين تراجع مؤشر “كاك” الفرنسي بنسبة 0.40% إلى 7,818 نقطة.
وفي آسيا، سجل مؤشر “نيكي 225” الياباني مكاسب قوية بلغت 1.6% مغلقاً عند 41,826 نقطة، متجاوزاً حاجز 42 ألف نقطة لأول مرة منذ يوليو الماضي.
كما صعد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً بنسبة 1.75% إلى 2,977 نقطة، مسجلاً مستوى قياسي جديد.
شهدت أسعار النفط ارتفاعات ملحوظة، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم سبتمبر بنسبة 0.98% إلى 69.18 دولار للبرميل، بينما زادت عقود “نايمكس” الأمريكية لنفس الشهر بنسبة 1.20% إلى 66.03 دولار للبرميل.
في المقابل، انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بنسبة 0.70% أو ما يعادل 24.1 دولار، لتغلق عند 3,373.50 دولار للأوقية.
بذلك، يظهر المشهد المالي العالمي تباينات حادة بين المؤشرات، حيث تتألق أسواق الأسهم في ظل تحسن التجارة العالمية، في حين تبرز بعض الضغوط على قطاعات محددة، مع استمرار تقلبات أسواق السلع الأساسية.
