وولف ريسيرش تركز على الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية كمحركات رئيسية لسهم تسلا

أشارت شركة وولف ريسيرش إلى تحول الاهتمام الاستثماري في سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بشكل متزايد نحو رؤيتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية، متجاوزًا بذلك التوقعات المتباينة المتعلقة بأداء أعمالها الأساسية في صناعة السيارات على المدى القريب.
وذكرت وولف في تقريرها أن “السهم يتداول حاليًا بناءً على السرديات والرؤى المستقبلية أكثر من الأرقام المالية”، مؤكدة أن الثقة في قدرات تسلا في مجال الذكاء الاصطناعي تمثل المحرك الأساسي لاستمرار الزخم في السهم.
وأبرز التقرير المحفزات القادمة المتعلقة بتقنيات القيادة الذاتية الكاملة (FSD) وخدمات سيارات الأجرة الذاتية، والتي تشمل التوسع في أسواق جديدة، واحتمالات حصول تسلا على موافقات FSD في الصين وأوروبا، إلى جانب تطوير ميزات القيادة بدون استخدام اليدين في أجزاء من الولايات المتحدة.
كما أكدت وولف على توقع بدء الإنتاج الموسع لروبوت “أوبتيمس” البشري بحلول عام 2026، مع طموحات الإدارة في الوصول إلى إنتاج مليون وحدة سنويًا بحلول 2030.
على الجانب الآخر، تواجه تسلا تحديات قصيرة الأمد، حيث تخفض وولف توقعاتها لأرباح السهم لعامي 2025 و2026 إلى 1.62 و1.67 دولار على التوالي، مقابل تقديرات إجماع أعلى عند 1.76 و2.53 دولار، مع تحذير من ظروف “صعبة” خلال 18 شهرًا القادمة، خاصة مع احتمالية تراجع الطلب على طرازات Model 3 وModel Y بعد انتهاء الائتمانات الضريبية للمركبات النظيفة في الولايات المتحدة أواخر 2025.
ومع ذلك، برز قطاع الطاقة في تسلا كنقطة مضيئة في التقرير، حيث تتوقع وولف تضاعف إيرادات الطاقة في 2026 مقارنة بعام 2024 لتصل إلى حوالي 18 مليار دولار، مع هوامش ربح قوية، مستندة إلى حجم تسلا الكبير وخبرتها في دمج حلول تخزين البطاريات وسط زيادة الطلب العالمي.
وحذرت وولف من أن نجاح تسلا في قطاع الطاقة سيكون ضروريًا على المدى المتوسط لتجنب استنزاف النقد، خاصة مع انخفاض مبيعات ائتمانات الانبعاثات وتزايد الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.