وولف ريسرتش تتوقع نمواً أمريكياً مستداماً في 2026 مدفوعاً بالسياسات والاستثمارات الأجنبية
تتوقع شركة وولف ريسرتش أن يشهد الاقتصاد الأمريكي دعماً قوياً من مجموعة من العوامل الإيجابية في عام 2026، مما يعزز النمو العام ويدعم استقرار سوق العمل، بحسب تقرير أصدره محللو الشركة.
وأشار الاستراتيجيون، من بينهم ستيفاني روث، إلى تفاؤلهم بشأن العام المقبل، مستندين إلى آثار مشروع الميزانية الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب، وتراجع حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرسوم الجمركية الخاصة به.
وأضافوا أن حكم المحكمة العليا المتوقع بشأن استخدام ترامب لصلاحيات الطوارئ الاقتصادية لفرض الرسوم قد يتيح استرداداً محتملاً للتكاليف المرتبطة بها.
كما من المتوقع أن تسهم إجراءات الاحتياطي الفيدرالي الهادفة لتخفيف القيود المالية، إلى جانب وعود الاستثمار الأجنبي المباشر من كوريا الجنوبية واليابان، في دعم النشاط الاقتصادي الأمريكي.
وتتوقع وولف ريسرتش أن يسجل الاقتصاد نمواً بنسبة 2.1%، متجاوزاً الاتجاه العام قليلاً، مع استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة لينهي العام عند معدل سنوي يبلغ 2.7%.
ومن المتوقع أن يضيف سوق العمل الأمريكي حوالي 80,000 وظيفة في 2026، بينما يظل معدل البطالة مستقراً عند 4.2%.
وسلط المحللون الضوء على التحديات الاقتصادية لهذا العام، بما في ذلك موجة إعلانات الرسوم الجمركية، وسياسات الهجرة، وتخفيضات الوظائف الفيدرالية، وحزمة ميزانية ترامب، مؤكدين أن تأثير هذه السياسات قد فاق التوقعات في بعض الأحيان، لكن بعض آثارها ستستمر في العام المقبل.
وأشار التقرير إلى أهمية دور المستهلك الأمريكي في دفع الإنتاج الاقتصادي، خاصة في ظل تعافي متفاوت الأثر بين القطاعات وفئات الدخل المختلفة، وهو ما وصفه المحللون بـ”شكل حرف K” للاقتصاد.
كما توقعوا أن تكون الاستثمارات الكبيرة لشركات التكنولوجيا في الذكاء الاصطناعي محوراً رئيسياً، مع التأكيد على أن المخاوف بشأن احتمال حدوث فقاعة في هذا القطاع مبالغ فيها في الوقت الحالي.
