وكالة حماية البيئة الأمريكية تبدأ تسريح آلاف الموظفين في إطار تقليصات الميزانية

أعلنت وكالة حماية البيئة الأمريكية، الجمعة، عن بدء تنفيذ خطة لتقليص عدد موظفيها بأكثر من 3,700 موظف، في إطار سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب لخفض الإنفاق الحكومي وتقليص حجم القطاع العام.
وكان عدد العاملين في الوكالة التي تتولى مسؤولية حماية جودة الهواء والماء والتربة يبلغ نحو 16,155 موظفًا حتى يناير الماضي.
ومن المتوقع أن يؤدي برنامج الاستقالات المؤجلة، إلى خفض عدد الموظفين بنسبة 22.9%، ليصل إلى حوالي 12,448 موظفًا.
ويشمل هذا التخفيض موظفين تقدموا باستقالات مؤجلة – وهو نظام كان من بين مبادرات إيلون ماسك خلال فترة توليه قيادة هيئة الكفاءة الحكومية في عهد ترامب – إضافة إلى موظفين اختاروا التقاعد المبكر أو تعرضوا للتسريح.
وفي تصريح رسمي، قال مدير الوكالة لي زيلدين: “هذا التخفيض سيمكننا من أداء مهامنا بشكل أكثر كفاءة مع الحفاظ على أموال دافعي الضرائب”. وأوضح البيان أن هذه الخطوة ستوفر نحو 748.8 مليون دولار.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى تقليص ميزانية الوكالة بنسبة 54% لتصل إلى 4.2 مليار دولار للسنة المالية 2026، وهو ما يعني أن عدد الموظفين سينخفض إلى أقل من الحد المقرر في الميزانية المقدمة من الرئيس، والذي يبلغ 12,856 موظفًا بدوام كامل.
كما شهدت الوكالة تغييرات تنظيمية كبيرة، تمثلت في تفكيك مكتب البحث والتطوير العلمي، ليحل محله مكتب أصغر يركز على العلوم التطبيقية وحلول البيئة، مع توليه مراجعة آلاف المواد الكيميائية والمبيدات، إضافة إلى وضع استراتيجية جديدة لمعالجة المواد الكيميائية الدائمة المقاومة للبقع والنيران والزيوت في التربة والماء.
يذكر أن لي زيلدين كان من أبرز الداعمين لسياسات ترامب التي هدفت إلى تخفيف القيود التنظيمية المتعلقة بحماية البيئة، ودعم زيادة استخراج الوقود الأحفوري، ما أثار انتقادات واسعة من العلماء والمدافعين عن البيئة.
وفي تطور مرتبط، أوقفت الوكالة هذا الشهر 139 موظفًا بعد توقيعهم رسالة مفتوحة تنتقد سياسات الإدارة وتتهم زيلدين بالترويج لسياسات ضارة بالصحة العامة والكوكب.