Bitget Banner
اقتصاد المغربالأخبار

وزير الفلاحة يتوقع نموًا إيجابيًا بنسبة 5.1% للقطاع الفلاحي بعد موسم صعب

أكد وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن القطاع الفلاحي في المغرب ينتظر تسجيل نمو إيجابي بنسبة 5.1% خلال الموسم الفلاحي الحالي، مقارنة بالنسبة السالبة البالغة ناقص 4.8% في الموسم الفلاحي السابق، معتبراً أن الموسم الحالي يتسم بـ”التغيرات المناخية”.

جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، حيث أوضح الوزير أن تحسن إنتاج الحبوب وازدهار المراعي يعكسان أداءً إيجابيًا ينعكس على تشغيل اليد العاملة في القطاع، الذي كان يعاني من تداعيات سنوات الجفاف المتتالية.

وأشار البواري إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في انطلاقة موسم فلاحي واعدة، حيث من المتوقع أن يصل محصول الحبوب الرئيسية إلى 44 مليون قنطار بزيادة 41% مقارنة بالموسم الماضي، علماً أن 21% من المساحات المزروعة قد حُصدت حتى الآن.

وأضاف أن مساحة الزراعات الخريفية الكبرى بلغت 3.11 مليون هكتار، منها 11% مسقية، موزعة بين الحبوب، الزراعات الكلئية، والقطاني، فيما وصلت مساحة الزراعات الربيعية إلى 158 ألف هكتار.

وأكد الوزير أن الموسم الفلاحي الحالي يتسم بظروف مناخية متقلبة، حيث شهد أكتوبر أمطاراً مبكرة شملت معظم مناطق المملكة، تلتها فترة جفاف من نونبر حتى فبراير، قبل أن تتحسن التساقطات من مارس بفضل الأمطار والثلوج التي أثرت إيجاباً على القطاع.

وبلغت كمية التساقطات المطرية حتى 5 يونيو 2025 حوالي 302 ملمتر، منخفضة بنسبة 23% عن المعدل السنوي المعتاد، لكنها أعلى بنسبة 14% من الموسم السابق.

كما ارتفعت حقينة السدود المخصصة للقطاع الزراعي إلى 5.2 مليار متر مكعب، بنسبة ملء 37% مقارنة بـ30% في السنة الماضية.

ونوّه البواري بأن هذه المعطيات تبشر بعودة موسم مطري جديد، تخطى سنوات الجفاف، مما يعزز من أداء الغطاء النباتي ويرفع من إنتاجية الزراعات الخريفية والربيعية، خصوصاً القطاني والحبوب الزيتية، بالإضافة إلى دعم تحسين تغذية الماشية.

فيما يخص الإجراءات المتخذة لدعم الموسم، أشار الوزير إلى بيع نحو 740 ألف قنطار من البذور المختارة للحبوب الخريفية بزيادة 10% عن الموسم الماضي، وتوفير 1.3 مليون قنطار من الأسمدة الأزوطية بأسعار مدعمة لما يقارب 78 ألف مستفيد، بالإضافة إلى تأمين 661 ألف هكتار من الزراعات المختلفة، في إطار برامج التأمين متعدد المخاطر المناخية ودعم القدرة على التكيف مع الظروف الصعبة.

كما بلغ إجمالي الزراعات الربيعية حوالي 187 ألف هكتار، فيما تجاوز إنجاز برنامج تسريع الخضروات الربيعية 104% من المستهدف، مما ساهم في تأمين إنتاج كافٍ لتلبية حاجيات السوق المحلية رغم التحديات المناخية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى