الاقتصاديةالتكنولوجيا

وزير الطاقة الأمريكي يقترح تسريع ربط مراكز البيانات بالشبكة لدعم طموحات الذكاء الاصطناعي

دعا وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية إلى تسريع مراجعات طلبات ربط مراكز البيانات بالشبكة الكهربائية، وفقًا لوثائق اطلعت عليها وكالة بلومبرغ. وقد اقترح رايت أن تُحدد فترة المراجعة بـ 60 يومًا فقط، في تحول كبير مقارنة بالإجراءات الحالية التي قد تستغرق سنوات.

وأدى الإعلان إلى ارتفاع أسعار أسهم شركات الكهرباء المستقلة التي تزود مراكز البيانات بالطاقة، حيث ارتفع سهم فيسترا بنسبة 2.6%، وارتفع سهما إن آر جي وكونستيليشن إنرجي نحو 2%.

كما استفادت شركات الطاقة النووية مثل أوكلو وسينتروس إنرجي، مسجلة أسهمها زيادات بلغت 4.6% و3.4% على التوالي، مع ازدياد الطلب على الكهرباء نتيجة توسع مراكز الذكاء الاصطناعي.

يهدف تسريع الموافقات إلى تمكين الإدارة الأمريكية من تعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي ومنافسة الصين في هذا المجال، بالإضافة إلى دعم شركات التكنولوجيا العملاقة المعروفة بـ”هايبرسكايلرز”، والتي تواجه مخاوف حول استهلاك مراكز بياناتها الكبير للكهرباء وتأثيره على فواتير المستهلكين المحليين.

وقال رايت في رسالته إلى أعضاء اللجنة:
“لإطلاق عصر جديد من الازدهار الأميركي، يجب ضمان حصول جميع الأميركيين والصناعات على كهرباء ميسورة وموثوقة وآمنة. لتحقيق ذلك، يجب تمكين الأحمال الكبيرة –بما في ذلك مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي– من الاتصال بالشبكة الكهربائية بسرعة وبطريقة منظمة وغير تمييزية.”

لقد طال انتظار هذا النوع من الإصلاحات من قبل شركات التكنولوجيا والطاقة، خاصة بعد رفض اللجنة سابقًا طلب تالين إنرجي لتزويد مركز بيانات تابع لشركة أمازون مباشرة بالكهرباء من محطة نووية في بنسلفانيا.

ورغم ذلك، قد تواجه الخطة اعتراضات من الولايات الأمريكية التي تعاني من ارتفاع الطلب على الكهرباء بسبب مراكز البيانات والمصانع الجديدة والمركبات الكهربائية، وما ينتج عن ذلك من زيادة فواتير الخدمات.

بموجب المقترح، يمكن لمراكز البيانات الحصول على مراجعات سريعة إذا تضمنت مشاريعها إنشاء محطات كهرباء جديدة أو التزامها بخفض الاستهلاك خلال فترات الضغط على الشبكة، مثل موجات الحر. أما مراكز البيانات التي ترغب بالتموضع بجوار محطة قائمة، فستخضع لدراسة لتقييم مدى ضرورة هذه السعة الإضافية للحفاظ على موثوقية الشبكة.

واختتم رايت بأن خطته تتماشى مع أهداف الرئيس الأمريكي في تنشيط التصنيع المحلي ودفع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن كلا الهدفين سيتطلبان كميات غير مسبوقة من الكهرباء واستثمارات ضخمة في الشبكات الوطنية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى