وزير الصناعة: صادرات المغرب الصناعية تتجاوز 180 دولة وسط نمو إنتاجي غير مسبوق
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الأحد بالرياض، أن المغرب أصبح أحد أبرز المراكز الصناعية في إفريقيا والعالم، مع تصديره لمنتجاته الصناعية إلى أكثر من 180 دولة، وهو رقم يعكس توسعاً دولياً غير مسبوق في تاريخ الصناعة الوطنية.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة التمهيدية للمؤتمر العام الـ21 لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، حيث أشار الوزير إلى أن التحول الصناعي الذي شهدته المملكة خلال العقدين الماضيين، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أسهم في بناء قاعدة إنتاجية متينة تتمتع بانتشار عالمي واسع.
وأوضح مزور أن هذا التطور تحقق بفضل مضاعفة الإنتاج الصناعي خلال السنوات العشر الماضية، إلى جانب مضاعفة حجم الصادرات، ما مكن المغرب من توجيه مكونات صناعية وقطع غيار ومنتجات ذات قيمة مضافة إلى جميع القارات، لا سيما أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا.
وفي قطاع صناعة السيارات، أشار الوزير إلى أن المغرب ينتج نحو مليون سيارة سنوياً بمعدل إدماج محلي يصل إلى 69%، مع خطة لرفع الإنتاج إلى مليوني سيارة بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من المكونات يُصدر إلى شبكة دولية تضم أكثر من 180 دولة.
كما كشف عن تقدم المغرب في صناعة الطيران، حيث أصبح من بين الدول القليلة القادرة على تصنيع مكونات محركات الطائرات، عبر مشروع مركب صناعي متخصص يعزز إمكانية ولوج أسواق جديدة ضمن سلاسل إنتاج عالمية متقدمة.
وأشار الوزير إلى توسع الوعاء العقاري الصناعي من 10 آلاف هكتار سنة 2021 إلى 14 ألفاً و500 هكتار حالياً، موزعة على 157 منطقة صناعية، مهيأة لاستقبال استثمارات جديدة تستهدف أسواقاً دولية متنوعة.
وبخصوص التعاون مع اليونيدو، أوضح مزور أن تمديد برنامج الشراكة إلى غاية 2027 سيسهم في تطوير مجالات حيوية، مثل سلاسل القيمة المستدامة، وإزالة الكربون الصناعي، والاقتصاد الدائري، والابتكار، بما يتماشى مع طموح المغرب لتعزيز تنافسيته على الصعيد العالمي.
وختم الوزير تصريحاته مؤكداً أن تصدير المنتجات المغربية إلى أكثر من 180 دولة يعكس قوة التحول الصناعي الوطني وقدرته على تقديم قيمة مضافة معترف بها دولياً، مما يجعل المغرب اليوم وجهة صناعية ذات إشعاع عالمي.
