أعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، اليوم الأربعاء، عن خطط لدفع اعتماد قاعدة جديدة تلزم المرشحين لرئاسة البنوك الإقليمية التابعة للاحتياطي الفيدرالي بالإقامة في منطقتهم لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها صحيفة “نيويورك تايمز”، حيث أشار بيسنت إلى وجود فجوة بين الهيكل الحالي للاحتياطي الفيدرالي والأهداف الأصلية لتأسيسه. وأوضح أن الرؤساء الإقليميين كان من المفترض أن يكونوا مقيمين في المناطق التي يخدمونها، في حين أن الواقع الحالي شهد ميلاً لتعيين شخصيات خارجية “لامعة وجديدة”.
وأكد الوزير أن ثلاثة من الرؤساء الحاليين للبنوك الإقليمية لا يستوفون هذه المعايير، مشيراً إلى أن تطبيق القاعدة الجديدة سيكون دون أثر رجعي. وأوضح أن تنفيذها قد يتطلب موافقة الكونغرس، أو يمكن أن يتم عبر مجلس المحافظين.
وفي جانب آخر من حديثه، أعاد بيسنت التأكيد على وجهة نظره بشأن تعقيد آلية إدارة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، مشيراً إلى أن دور البنك المركزي تحول من مجرد تحديد أسعار الفائدة إلى “إدارة الميزانية العمومية”.
لكنه شدد على أهمية دور البنك في استخدام ميزانيته لمواجهة حالات عدم الاستقرار المالي أو تباطؤ الاقتصاد، كما حدث خلال الأزمة المالية العالمية ومرحلة جائحة كوفيد-19.
كما أعرب الوزير عن قلقه من النمو السريع لشركات الإقراض الخاص الموجهة للشركات، واصفاً ذلك بأنه أحد مؤشرات الإفراط في تنظيم القطاع المصرفي التقليدي، مما يطرح تحديات جديدة أمام الاستقرار المالي والرقابة المصرفية.
