وزير الخزانة الأمريكي يدعو لمراجعة شاملة لتجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي

طالب وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بإعادة النظر في قرار تجديد أجزاء من مقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن، وذلك عقب موجة من الانتقادات والشكوك التي أحاطت بالمشروع مؤخرًا.
وفي منشور على منصة “إكس”، أشار بيسنت إلى ضرورة إجراء مراجعة دقيقة لخطط التجديد، خاصة وأن المؤسسة تسجل خسائر تشغيلية تزيد على 100 مليار دولار سنويًا، معتبراً أن هذا يجعل من المهم تقييم فعالية الإنفاق.
وأضاف الوزير أن الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى مراجعة داخلية شاملة لعملياته غير المتعلقة بالسياسة النقدية، مشيرًا إلى أن التوسع الكبير في مهام البنك ونموه المؤسسي قد يهددان استقلاليته، التي تعد ضرورية للتركيز على مهمته الأساسية في إدارة السياسة النقدية.
وأوضح بيسنت أن الاحتياطي الفيدرالي يقوم بمراجعات دورية لإطار سياسته النقدية، لكنه حث قيادته على تنفيذ مراجعة مؤسسية كاملة تشمل جميع مهامه ونشر نتائجها، بهدف تعزيز شفافية ومصداقية البنك أمام الجمهور.
كما شدد على أن إدارة السياسة النقدية للولايات المتحدة تُعد أحد الأصول الوطنية الحيوية التي يجب الحفاظ عليها، مؤكدًا أن استقلال البنك الفيدرالي هو الركيزة الأساسية لاستقرار الاقتصاد الأمريكي ونموه المستدام.
تأتي هذه التصريحات في ظل انتقادات متواصلة من الرئيس دونالد ترامب وإدارته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما أثار مخاوف من احتمال عزله قبل انتهاء ولايته المقررة العام المقبل.