وزير الخارجية المصري يزور المغرب لتعزيز التعاون ودعم الاستقرار الإقليمي
يبدأ وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى المملكة المغربية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وبحث قضايا الأمن الإقليمي، في ظل تحولات استراتيجية تشهدها المنطقة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، ستتخلل الزيارة لقاءات رفيعة المستوى تجمع عبد العاطي بنظرائه ومسؤولين كبار في المغرب، وذلك من أجل مناقشة سبل تعميق التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل الرؤى حول التحديات الإقليمية الراهنة، خصوصاً تلك المرتبطة بأمن واستقرار شمال إفريقيا والساحل.
ويرى عدد من المراقبين أن هذه الزيارة قد تمثل منعطفًا في الموقف المصري إزاء قضية الصحراء المغربية، إذ لطالما اتسم موقف القاهرة بالدعم الضمني دون تبني موقف رسمي معلن.
ويرجّح أن تسعى مصر خلال هذه المرحلة إلى اتخاذ خطوات أكثر وضوحًا في دعم المغرب، بما ينسجم مع تطورات العلاقات بين البلدين ومع التوجهات الإقليمية الجديدة.
ومن المتوقع أن تثمر الزيارة عن توقيع اتفاقيات جديدة بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره المصري، من شأنها دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أكثر شمولاً وتكاملاً، سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي ودولي حساس، يُنتظر أن يعزز فيه البلدان تنسيقهما لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والاستقرار في ليبيا ومنطقة الساحل، وتعزيز العمل العربي المشترك في ظل المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
