الأخبارالاقتصادية

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يبدأ زيارته الأولى لماليزيا وسط توتر العلاقات التجارية

يستهل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أول زيارة آسيوية له منذ توليه المنصب، يوم الثلاثاء في ماليزيا، حيث سيشارك في اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وسط توترات تجارية متزايدة واهتمام متصاعد بالنفوذ الصيني في المنطقة.

تهدف الزيارة التي تستمر يومي الخميس والجمعة إلى تعزيز التواصل الأمريكي مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خاصة في ظل الانشغالات الأمريكية المتعددة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، التي تشمل الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.

كما يسعى روبيو، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الأمن القومي، إلى إعادة تأكيد التزام واشنطن بدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ كمنطقة حرة ومفتوحة وآمنة، وهو تعبير دبلوماسي يُستخدم عادة لمواجهة النفوذ المتزايد للصين.

سيكون موضوع الصين حاضرًا بقوة خلال المحادثات، حيث تثير ممارسات بكين في بحري الصين الجنوبي والشرقي، التي تعتبرها واشنطن “استفزازية”، قلقًا متزايدًا لدى دول المنطقة والمجتمع الدولي. كما يُنتظر أن تناقش الاجتماعات تصاعد النفوذ الصيني العالمي وتأثيره على التوازنات الإقليمية.

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس تجاريًا، حيث تهدد إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على عدد من شركائها التجاريين، من بينهم ماليزيا، التي قد تواجه رسومًا بنسبة 25% بدءًا من الأول من غشت .

وتشمل قائمة الدول المستهدفة أيضًا اليابان وكوريا الجنوبية ولاوس التي قد تُفرض عليها رسوم بنسبة 40%. وقد وقّعت فيتنام، عضو آسيان، اتفاقًا خاصًا مع الولايات المتحدة لتجنب هذه الرسوم، في خطوة تحاول حماية اقتصادها من الضغوط التجارية.

وقد عبر قادة دول جنوب شرق آسيا خلال قمة عقدت في مايو عن مخاوفهم البالغة من سياسات الحماية الاقتصادية التي يتبعها ترامب، فيما يتوقع أن يناقش روبيو هذه القضايا في محادثاته، مؤكدًا سعي واشنطن لإعادة التوازن في الميزان التجاري.

خلال زيارته، سيشارك روبيو في اجتماعات آسيان وقمة دول شرق آسيا، بالإضافة إلى لقاء مسؤولين ماليزيين بارزين، وربما رئيس الوزراء أنور إبراهيم. وتزامنت زيارته مع وجود وزيري خارجية روسيا والصين في كوالالمبور، لكن لم تُعلن خطط لعقد لقاءات ثنائية رسمية.

على الصعيد الأمني، التقى روبيو الأسبوع الماضي نظراءه من أستراليا والهند واليابان لبحث ضمان استقرار إمدادات المعادن النادرة التي تهيمن عليها الصين، والتي تُعدُّ حيوية لصناعة التكنولوجيا الحديثة، وهو موضوع يثير قلقًا دوليًا متزايدًا.

يُذكر أن روبيو كان قد عقد أول اجتماع دولي له مع كبار المسؤولين الأجانب فور تنصيب ترامب في يناير الماضي، فيما يستمر الرئيس الأمريكي في تصوير الصين كخصم رئيسي، رغم إشادته مؤخرًا بعلاقته مع نظيره الصيني شي جينبينغ.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى