اقتصاد المغربالأخبار

وزير التعليم العالي : الكليات متعددة التخصصات فقدت هويتها وتحولت إلى مؤسسات متضخمة

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، عن خطة شاملة وغير مسبوقة لإعادة هيكلة المشهد الجامعي الوطني، معترفاً بفقدان الكليات متعددة التخصصات لوظيفتها الأساسية بعد تحولها إلى “مؤسسات متضخمة” تفقد هويتها الأصلية.

جاء هذا التصريح في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين ، حيث رسم الوزير معالم خارطة طريق جديدة تهدف إلى إحياء هذه المؤسسات لتلبية متطلبات العدالة الاجتماعية ورهانات سوق الشغل العالمي والمستقبلي.

و اعترف الوزير ميداوي بأن نموذج الكليات متعددة التخصصات، الذي بدأ عام 2003 والمستوحى من التجربة الأمريكية (حيث يقضي الطلاب سنوات تحضيرية قبل الكليات الكبرى)، قد حاد عن مساره بشكل كبير.

نقلاً عن الوزير: “فقدت هذه الكليات هويتها الأصلية… أصبحت تمنح الإجازة والماستر والدكتوراه في آن واحد، وتضم تخصصات متباينة كالآداب والعلوم والحقوق، ما جعل حجمها يتضخم إلى حدود 30 ألف طالب في بعض الحالات”.

هذا التضخم والتشتت، وفقاً لـ”ميداوي”، حول هذه المؤسسات إلى “عبء وتفقد وظيفتها الأصلية”. ولذلك، بدأت الوزارة، استناداً إلى توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لعام 2022، “إعادة طبعها من جديد” لتستجيب لأولويات ثلاث: العدالة الاجتماعية وتقريب التعليم، واحتياجات الجهات الحقيقية، وأخيراً، تحديات المهن المستقبلية والسياسات الوطنية الكبرى.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى